بلادنا24 انفجرت في الأيام القليلة الماضية، فضيحة ثقيلة ارتبط اسمها بعائلة معروفة لمسؤولين سياسيين بعمالة سيدي قاسم، حيث نشر أحد أبناء المنطقة على قناته بـ”اليوتيوب”، مجموعة من المعطيات حول “تهريب مياه نهر ورغة عن طريق محطة كهربائية لضخ المياه في اتجاه ضيعة فلاحية بجماعة حد تكنة”.
وحسب الفيديو المذكور، فإن هذه الفضيحة تمت على مرأى سكان المنطقة وعامل إقليم سيدي قاسم، لصالح وعائلة تضم برلماني حالي ورئيس جماعة بير الطالب وهو عضو سابق بمجلس المستشارين، وأخوه رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي قاسم وعمه نائب برلماني عن دائرة إقليم سيدي قاسم سابقا، حيث أن هذه العائلة شرعت في انجاز محطة كهربائية لضخ المياه بأزيد من 350 مليون سنتيم حسب تقديرات المقاول الذي يعمل في انجاز هذه الصفقة، على مسافة تقدر بأزيد من سبعة كيلومترات.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن نقطة انطلاقة هذه المحطة لضخ المياه بدأت من واد ورغة (على مشارف نهر ورغة) قرب مقلع الرمال المتواجد بدوار خنيشات دوار ولاد سعيد، وقطعت بلوعة لصرف المياه / (قادوس) لوزارة التجهيز، كما قطعت المحطة مسلكا طرقيا فلاحيا في اتجاه دوار عبيدات، (شبه صاحب الفيديو هذه المحطة بأنبوب نيجيرية للغاز)، كما قطع أنبوب المحطة مسافة طرقية مهمة استغل فيها ممرات عمومية، حتى وصل لواد سبو ( حيث تم الحفر تحت واد سبو لكي يظل أنبوب المحطة خالدين ومتوارث لأحفاد العائلة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها)، في اتجاه دوار شموشة الواقع في جماعة حد تكنة بضيعة فلاحية تسمى السعيدية.
وتابع صاحب الفيديو في تعليقه على هذا الموضوع، أن الضيعة الفلاحية التي تنتهي عندها محطة ضخ المياه تبلغ ما يقارب 19 هكتارا، وهو ما يعني وفقا له “أن تلك المياه المهربة ستسقي هذه الكمية الهائلة من الأرض الفلاحية بآلاف الأمتار المكعبة للمياه في ظل هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها المغرب في ندرة المياه والجفاف”.
وختم المتحدث كلامه من خلال الفيديو، متسائلا عن دور عامل إقليم سيدي قاسم ورجال السلطة ورئيس جماعة خنيشات ومديرية الحوض المائي، والمكتب الجهوي للاستثمار، وكذا مديرية التجهيز في هذه الفضيحة، حيث اعتبر كل من تم ذكرهم متواطئين مع العائلة المعنية التي اختارت تمرير المياه بهذه الطريقة نحو ضعيتهم الفلاحية دون مراعاة أو مبالاة للصالح العام، وبدون حسيب ولا رقيب.
