عبد القادر الرتناني.. حكيم الرجاء والمسير المثقف يكتب آخر سطوره

استفاق عشاق كرة القدم الوطنية، صباح اليوم الثلاثاء، على خبر محزن، يتعلق بوفاة عبد القادر الرتناني، أحد أبرز المسيرين داخل نادي الرجاء الرياضي، عن عمر يناهز 77 سنة، بعد صراع طويل مع المرض.

نشأته

ولد الراحل عبد القادر الرتناني في 31 يوليوز من سنة 1945 بمدينة الدار البيضاء، المدينة الذي ينبض قلبها حبا بكرة القدم، ثم عاش وترعرع وكبر بين أحضان المدينة الاقتصادية.

فترته الرئاسية في البيت الرجاوي

تميزت فترة الرتناني الرئاسية داخل نادي الرجاء الرياضي، الذي يتعبر أحد أكبر الأندية الوطنية، بأنها وضعت حجر الأساس لكي يحقق “النسور” جميع ألقابه في مختلف المسابقات الوطنية والخارجية.

وخلد الراحل لحظات التتويج الأولى في نادي الرجاء الرياضي، حيث كان وراء حصد الفريق أول ألقابه في البطولة الوطنية موسم 1989/1988. ولم يكتفي بهذا الحد، بل أضاف في سجلاته لقبا جديدا ومهما في تاريخ الرجاء، وهو دوري أبطال إفريقيا سنة 1989.

كما خلد عبد القادر اسمه أيضا في السجل الذهبي للرجاء، باعتباره أول رئيس بالمغرب يوقع عقد احتضان حمل بموجبه الفريق الأخضر علامة تجارية على أقمصة لاعبيه، وكانت سابقة من نوعها آنذاك.

المسير المثقف

لعل إسهامات الرجل امتدت جذورها خارج كرة القدم، حيث يعتبر الرتناني أحد عشاق الكتاب، إذ أسس دار النشر “ملتقى الطرق” سنة 1980، وكان الرئيس المؤسس للجمعية المغربية لمهنيي الكتاب، ونائب رئيس فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما نظم العديد من معارض الكتاب داخل المغرب وخارجه.

مرارة الفراق لم ينسيه حب الرجاء

رغم بعده عن رئاسة الفريق لفترة معينة، لكن حبه لم يزل للنادي الأخضر، جعله يبقى مقربا من البيت الرجاوي، وكان له حضور وازن ضمن لجنة الحكام، الأخيرة كانت ولا تزال الملاذ الأول في حالة سقوط النادي بمستنقع الأزمات الخانقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *