عائلة عبد الغني شنة تدحض مزاعم إعلام العسكر الجزائري

خرجت عائلة عبد الغني شنة عن صمتها، حيث كذب بعض أفراد عائلة الموقوف من قبل عناصر الدرك الوطني الجزائري، كل التصريحات التي بثتها القناة الرسمية الجزائرية لشنة.

تكذيب إعلام العسكر

وفي تفاصيل القصة، فإن عبد الغني شنة، الذي اعتقلته عناصر من الدرك الوطني الجزائري بجهة بشار، مع مجموعة من الأشخاص، كان قد وصفهم إعلام العسكر بأنهم يقومون بتهريب المخدرات نحو ترابها، كما تم إجبار شنة على الإدلاء بتصريحات اتهم فيها أجهزة الأمن المغربي بضلوعها في الاتجار في المخدرات، كما ربط دواعي اقتحامه لمجال الإتجار في المخدرات لما أسماه بظروفه الاجتماعية المزرية، لينتقل من متحدث بصفته “مواطنا بئيسا” إلى “معارض سياسي” وينتقل للحديث عن “تطبيع العلاقات المغربية مع إسرائيل، وعن قمع السلطات المغربية المظاهرات المناهضة للتطبيع، واعتقال المشاركين فيها”، وهو ما يوضح أن ذلك كله ما هو إلا سيناريو محبوك للإعلام العسكري، حيث أكدت ذلك عائلة الشنة الذين كذبوا تلك التصريحات التي وصفوها بالهراء والافتراء مشيرين إلى أن ابنهم لا يفهم ولا يعرف أي شيء على السياسة والتطبيع، ومؤكدين على أن تعليمه ضعيف ولا يمكن أن يكون هو من يتحدث من تلقاء نفسه.

الوضع المادي لعائلة شنة

وحسب لقاء صحفي مع عائلة عبد الغني شنة، فإن “عائلة المعني تقيم في ضيعة فلاحية، هي مورد عيشها الرئيسي، وتتوفر على مقومات الحياة والإنتاج بها في حدود جد مقبولة، حيث أن السكن مزود بالطاقة الشمسية، ويتوفرون على ثلاثة آبار، حيث الموارد المائية الجوفية بالجهة عموما متاحة على عمق لا يتجاوز 30 مترا، ما يمكن المنطقة، من التزود بهذه المادة الحيوية دون مشقة، كما يملك أصحاب الضيعة قطيعا من الغنم والبقر والدواجن، ويستفيدون من اكتفاء شبه ذاتي من الكلأ والعلف المخصص للماشية، بل وفي أحيان عديدة، يعرضون- حسب تصريح أحد المقربين من عائلة شنة- ما فاض عن الحاجة للبيع خلال فصلي الربيع والصيف، كل هذه المكاسب والحاجيات، فضلا عن استفادة العائلة باعتبارها تنشط في المجال الفلاحي، من امتيازات المخطط الاخضر، ثم من الدعم الذي تخصصه الدولة المغربية لساكنة العالم القروي، يضعها في موقع يضمن لها حياة كريمة”.

ووصف لخضر شنة أخ عبد الغني الوضعية الاجتماعية للعائلة بـ”لاباس علينا”، موضحا ذلك بقوله: “نحن نمارس النشاط الفلاحي، ونتوفر ولله الحمد، على مصادر الطاقة والمياه ولا نشكو خصوصا في هذا المجال”، كما نفى المتحدث أن تكون لأخيه أية علاقة مسبقة بمجال التهريب، وجازما أن شقيقه، قد غرر به لممارسة هذا النشاط مقابل أطماع مادية ليس إلا.

استغراب العائلة من تصريحات الابن

وحسب تصريحات كل من أخ وأخت المغربي الموقوف في دولة العسكر، فإنهما “لا يزالان مصدومان ومندهشان وسائر عائلته، من الشريط الذي ظهر فيه أخوهما عبد الغني شنة وهو يدلي بتصريح للقناة الرسمية الجزائرية، حيث أكدا أن ما صدر عن أخاهما من اتهامات وأباطيل في حق وطنه ورجاله الأوفياء، من المستحيل أن يكون عن قناعة وطواعية منه، وأنه لا محالة كان يتكلم تحت الضغط والاكراه”.

ووفقا لتصريحات لخضر شنة فإن عائلة عبد الغني كانت “تجهل أصلا سبب غياب ابنها”، قائلا: “كنت أجهل سبب غيابه بجهة بركم وتندرارة..، إلى أن اطلعنا على الفيديو الذي لم نستوعب مضامينه، بحكم اننا غير متعلمين، وهو نفسه ماقاريش بزاف، إلا بالاستعانة ببعض الناس الذين شرحوا لنا فحوى ما جاء فيه من تصريحات”، و تابع الشقيق الأكبر للموقوف عبد الغاني، في تصريحه للحدث: “أخي معروف بكونه كساب يمتهن تجارة المواشي، ولا علاقة لنا وله ولكل العائلة بما جاء في الفيديو”، مضيفا: “لقد استغربنا فعلا لما قاله في الفيديو، و نحن فعلا مصدومين من ذلك، لكننا بالمقابل لا نشك في أن ماجاء على لسان أخينا كان تحت الضغط والترهيب، (راه كانوا مبزين عليه ماشي لخاطرو)”.

عائلة الشنة تعتز بمغربيتها والأمن الوطني

وقد عبر لخضر شنة في التصريح ذاته، عن اعتزاز كل أفراد عائلته بمغربيتهم قائلا: “الحمد لله نحن مغاربة و نحب وطننا و ملكنا”.

وبخصوص تعامل السلطات المغربية مع التهريب بمختلف أشكاله تابع قائلا :”الأمن المغربي لا يتساهل ولايتهاون في زجر كل من يتعاطى للتهريب، شأنه في ذلك شأن باقي الأجهزة الأمنية من جنود ودرك ملكي”.

وفي سياق متصل، عبرت ربيحة شقيقة عبد الغني عن حزنها وحرقة قلبها على المصير الذي آل إليه شقيقها الموقوف لدى درك الجزائر، نافية في الوقت ذاته أن يكون ماصدر عنه من أقوال هي من تلقاء نفسه قائلة: “هاديك الهدرة ماشي ديالو وما يعرفلهاش، راه خونا وكبر معنا وونعرفو مستواه..، راهم غي ضربوه ولا زيرو عليه باش يقول هذا الكلام…”، وتابعت ربيحة في حديثها عن مصدر رزق شقيقها والمستوى المعيشي لعائلتها: “أخي كان يتعاطى للتجارة “يبيع ويشري” ويعيش بين أسرته مع وليداتو فبلادو، فخير على خير”.

وتابعت ربيحة قائلة: “حنا عايشين فبلادنا بخير وعلى خير.. فرحانين ببلادنا.. وجدودنا كانوا وطنيين، وحنا نبيغو بلادنا ونبغيو ملكنا، والله ينصر سيدنا”.

وبعد تصريحات عائلة عبد الغني شنة الموقوف لدى درك الجزائر، يتضح جليا أن الإعلام الجزائري لا زال بعيدا ويبعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية وإيصال الحقيقة، كما أن دولة العسكر الجارة الشرقية للمملكة، أصبحت عاجزة عن مجاراة الإيقاع الذي يسير عليه المغرب في تحقيق التنمية الشاملة، وتمدده وتوسع إشعاعه على المستويين القاري والدولي، حيث أصبحوا يحاولون بشتى الطرق التشويش على أسيادهم المغاربة، وتجنب الحديث عن الشعب الجزائري المغلوب على أمره وعن أزماته ومعاناته الحقيقية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *