معاد بودينة اعترضت البحرية الملكية، الليلة الماضية، 157 مهاجرا، على متن زورق غادر السنغال، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، نقلاً عن مصدر دبلوماسي سنغالي، وسط تصاعد جديد في عدد الأشخاص الذين يستخدمون “الطريق الأطلسي” لمحاولة السفر بشكل غير قانوني إلى جزر الكناري.
وقال القنصل السنغالي بمدينة الداخلة، بابو سين،في تصريح للوكالة الحكومية السنغالية، إن “157 مواطنا كانوا يحاولون الهجرة غير النظامية، أنقذتهم البحرية الملكية المغربية قبالة سواحل جهة الداخلة – وادي الذهب”.
وبحسب سيني، كان هناك ما لا يقل عن “عشرات القاصرين” على متن القارب، مضيفاً أن “جميعهم بصحة جيدة، وسيتم إيواؤهم بمركز الاستقبال بالداخلة”، قبل “إعادتهم إلى وطنهم”، والتي ستتم “في أقرب وقت ممكن”، حيث يعتبر السنغال بلد عبور وبلد منشأ للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بوسائل غير نظامية.
هذا، وقد تم إعادة تنشيط ما يسمى بـ”الطريق الأطلسي” في عام 2022 مع مئات الشباب الذين عادوا إلى الزوارق في غرب إفريقيا لمحاولة السفر إلى جزر الكناري، بعد إغلاق الحدود البرية، بسبب جائحة كوفيد-19، والأزمة الاقتصادية، والصعوبات التي تفاقمت بسبب تلك الأزمة.
وحتى الآن هذا الشهر، استقبلت جزر الكناري أكثر من 4530 مهاجرًا، وصلوا على متن 53 قاربًا، بمعدل 503 أشخاص يوميًا، وهي أرقام غير مسبوقة منذ “أزمة كاياك” عام 2006، عندما سجل هذا الطريق أعلى مستوى له على الإطلاق.
ومن المنتظر أن يتوجه وزير الداخلية الإسباني بالوكالة، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى موريتانيا، اليوم الأربعاء، والأسبوع المقبل إلى السنغال، للتباحث مع سلطات هذه الدول بشأن وضع طرق الهجرة.
