الجزائر تخضع لسلطة الجنرالات.. يعقوب بلحساني كشف نقط ضعف دولة بأكملها

بعدما قام الشاب الصغير في السن الذي لم يتعدى 22 سنة، بلحساني يعقوب، باللعب بمسؤولي دولة العسكر، حينما كان ينتحل مناصب هامة في الدولة الجزائرية، ويقوم بإعطاء أوامره لمسؤولين وولاة وسفراء في أكثر من بلد، أصبحت تطرح العديد من الأسئلة حول كل هؤلاء المسؤولين اللذين كانوا ينصاعون لأوامره ويلبون جميع رغباته، لمجرد أنه قدم نفسه على أنه الجنرال شويطر أو المسؤول الفلاني، وبأنه “سيعمل على ترقية المسؤول فلان وترك المسؤول فلان في منصبه مقابل مبالغ مادية”.

وكما قال الكاتب محمد بنطلحة الدكالي، “لقد عرى هذا الشاب المراهق (الجنرال شويطر) وهي الصفة التي كان يقدم بها نفسه، طبيعة النظام الجزائري، حيث كشف أن الكل يخضع لسلطة الجنرالات، وأن السلطة السياسية في الجزائر تسير وفقا لما رسمه لها العسكر منذ نشأة دولة الجزائر سنة 1962، مما أسهم في ضبابية المستقبل السياسي المرهون من طرف حاكمي بن عكنون”.

وأضاف بنطلحة في إحدى مقالاته حول قضية الشاب بلحساني “إن الجزائر تعيش مايوصف بـ “المعضلة الأمنية” وهو المصطلح الذي ابتكره سنة 1950الباحث الأمريكي جون هيرتز John Herz، وتعني الحالة المستمرة من الشك واللايقين في المدركات الأمنية لصناع القرار، مما أدى إلى احتقان شعبي وانهيار اقتصادي ودبلوماسي..، تغطي عليه العصابة العسكرية الحاكمة بملحمة الأربعين مليون شهيد وأسطرة الجماجم وتبدير أموال ضخمة لشراء أسلحة لمواجهة عدو هلامي آملين من وراء ذلك فرض حس جماعي مشترك وحالة إجماع وطني “.

وتابع المتحدث في مقالته “يعقوب بلحساني (الجنرال اشويطر)، مرآة تعكس حجم الفساد والرعب والخوف والارتجالية وتسيد العسكر في كل دواليب الدولة، إنه يجسد بوضوح عنوانا كبيرا: “مأساة دولة مقبلة على الانهيار””.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *