5 أسئلة | اليماني: شركات النفط راكمت 6000 مليار.. وبنعلي تخشى أخنوش

لا شكّ أن أسعار المحروقات، بات تُنذر أكثر من أي وقت مضى باحتقان اجتماعي، لاسيما أمام عجز الحكومة على التفاعل مع جشع هذه الشركات المحتكرة للقطاع، والتي يعد رئيس الحكومة جزءا منها.

رفض وزيرة الطاقة، ليلى بنعلي، التعليق على ملف المحروقات، واستمرار الارتفاع أمام نزول أسعار المحروقات دوليا، كل هذا وأكثر، يزيد من الطين بلة، ويزيد من الاحتقان، لاسيما أن المحروقات تؤثر بشكل سلبي، على عدد من المواد الأساسية.

وفي هذا السياق، وفي حوار “5 أسئلة” على “بلادنا24“، يجيبنا الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، على هذه النقاط وغيرها.

أولا : كيف ترى عدم انعكاس الانخفاض الدولي للنفط على السوق الوطنية؟

أصبح معروفا لدى الجميع ، بأن أسعار المحروقات في المغرب منذ تحريرها في نهاية 2015, ارتفعت مقارنة مع ما كان معمول به من قبل ، وتجار المحروقات في المغرب يبادرون الزيادة بسرعة حينما تتحرك الاسواق دوليا ويتثاقلون في تخفيضها حينما تتراجع دوليا، وذلك راجع بالاساس لغياب التنافس والتفاهم حول الأسعار بين كبار الموزعين.

ثانيا : ما هو الثمن الحقيقي الذي يتعين على المغاربة أداؤه بخصوص المحروقات؟

حينما نعتمد التركية التي كان معمول بها قبل التحرير وبناء على أسعار المحروقات في السوق الدولية، فإن ثمن الغازوال والبنزين، لا يجب أن يتعدى 12.3 درهم، منذ مطلع شتنبر الماضي، الا أن السعر المطبق لا يقل عن 14 الغازوال و15.4 للبنزين، وبذلك فإن تجار النفط يجنون سنويا أرباحا فاحشة لا تقل عن حوالي 8 مليار درهم سنويا وهو ما يعادل 60 مليار درهم منذ 2016 (6000 مليار سنتيم).

ثالثا : عدم إجابة وزيرة الطاقة على أسئلة البرلمانيين في مناقشة المالية إلا بعد التشاور مع أخنوش.. كيف ترى هذه النقطة؟

فضيحة أو جريمة المحروقات أصبحت معروفة لدى عامة الشعب المغربي، ووزارة الانتقال الطاقي تنظر في كل المجالات : الغاز الطبيعي، النووي، الطاقات المتجددة، الهدر جين وغيرها، ولكنها تهاب الاقتراب من المحروقات، اكون القطاع يتحكم فيه رئيس الحكومة والوزيرة تخاف على مقعدها ولا يمكن لها ازعاج رئيسها.

رابعا: لا شك أن التوترات الجيوسياسية تنعكس على سوق النفط دوليا.. هل ترى ذلك بخصوص الحرب على غزة؟

توجد أمريكا في حرب غزة، بين تمكين الصهاينة من احتلال فلسطين وتهجير الغزاويين وبين عدم اتساع رقعة الحرب حتى لا تنحبس منافذ تجارة البترول وخصوصا مضيق هرمز، ولذلك يبدو بأن أمريكا تغض الطرف عن العقوبات ضد ايران وفنزويلا وروسيا، وتسعى لضبط أسعار المحروقات وعدم ارتفاعها مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.
ومهما فعلت أمريكا، فإن الوضع العالمي ينذر بكارثة طاقة، قد تبدأ بارتفاع صاروخي البرميل وتصل لانقطاع الامدادات.

خامسا: كيف تُقيّم شروط التنافس اليوم بين شركات المحروقات؟

5 شركات تسيطر على أكثر من 70٪ و 3 شركات على أكثر من 50٪، ورغم فشله الدريع في الموضوع، فقد أقر مجلس المنافسة في إحالته الذاتية الاخيرة، بأن هناك إبطال التنافس في سوق المحروقات بالمغرب، وهذا كاف حتى تقوم القيامة بالبلاد، ولكننا اليوم نعيش اختلالا فظيعا في ميزان القوى، حيث نرى أن الحكومة واغلبيتها في البرلمان تلعب لعبة أصحاب الضاضوس ولا تبالي بالواقع الاليم الذي يعيشه عمون المغاربة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *