5 أعضاء جدد ينضمون لمجلس الأمن.. ما هي تداعيات ذلك على المغرب؟

تصادف بداية السنة هذه، انضمام خمس دول كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهم الإكوادور واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا، التي تم انتخابها في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وستمتد عضويتهم غير الدائمة لمدة عامين، أي لغاية سنة 2024، ليحلوا محل الدول الخمس المنتهية ولايتها، وهي الهند وأيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج. وبذلك تنضاف ألبانيا والبرازيل والإمارات العربية المتحدة والغابون وغانا، إلى الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

بالنسبة للمغرب، هناك إشكال مرتبط بموزمبيق والإكوادور، اللتان تواصلان الاعتراف رسمياً بالبوليساريو. وتم اختيار هذين البلدين على التوالي كممثلين للمجموعة الأفريقية ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتميل الأصوات المنافية للمغرب، بشأن قضية الصحراء، إلى أن تأتي من عدد قليل من البلدان في إفريقيا الناطقة بالإنجليزية وأمريكا الجنوبية، كما يؤكد باحثون في العلاقات الدولية.

إعطاء الأولوية لحل سياسي متفق عليه

وفق خبراء، فبالنسبة لموزمبيق والإكوادور، “بوصفهما عضوين غير دائمين، فإنهما يمثلان المنطقة التي ينتميان إليها. من حيث المبدأ، يجب أن يعبروا عن موقف الجماعة وليس موقف حكوماتهما”.

وداخل مجلس الأمن، لا يمكن للأعضاء غير الدائمين، مهما كان موقف حكوماتهم من قضية الصحراء، إلا أن يتماشوا مع التوجهات التي عبرت عنها جميع قرارات الأمم المتحدة، خاصة تلك الصادرة منذ سنة 2007، لتفضيل حل سياسي توافقي وحل وسط بين الأطراف المختلفة، باعتباره السبيل الوحيد للخروج من هذا الاختلاف الإقليمي.

وتشير التحليلات، إلى أنه على الرغم من صعوبة التكهن بمواقفهم في مجلس الأمن فيما يتعلق بقضية الصحراء، إلا أنهم لن يجعلوا منها العمود الفقري لدبلوماسيتهم أيضًا.

على أي حال، فإن تأثيرهم يمكن أن يكون في حده الأدنى فقط، لأنهم لا يتمتعون بحق النقض مثل الأعضاء الدائمين؛ خاصة وأن المغرب لديه حلفاء مع أعضاء غير دائمين، مثل الإمارات العربية المتحدة والغابون، الذين يعترفون بوضوح بوحدة أراضي المملكة.

ومن بين الأعضاء الدائمين، يمكن للمغرب أيضًا أن يعول على الولايات المتحدة، التي اعترفت بسيادة المملكة على صحرائها منذ سنة 2020.

من ناحية أخرى، لا تستطيع روسيا، حليفة الجزائر، الوقوف في وجه المغرب، في سياق دولي غير موات لها بسبب الحرب في أوكرانيا. ويتوقع محللون أن روسيا ستستمر في التصويت على القرارات أو تمتنع عن ذلك.

كما لوحظ أن موقف البرازيل، تحت حكم لولا داسيلفا، لم يعرف بعد، فقد وعد رئيس حزب العمال، الذي عاد لقيادة أكبر دولة في أمريكا الجنوبية من حيث عدد السكان، بإعادة البرازيل إلى الساحة الدولية. ويعارض حزبه تقليديًا وحدة أراضي المملكة، لكن المصالح الاقتصادية بين المغرب والبرازيل، يمكن أن تشجعه على الحفاظ على الحياد التقليدي لبلاده بشأن قضية الصحراء.

بلادنا24 ـ نجوى رضواني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *