ادريس خرامز كما كان متوقعا، حقق المغرب انتصار جديدا على المستوى تنظيم التظاهرات الكروية، هذه المرة وقع عليه الاختيار لاستضافة نهائيات كأس أفريقيا لسنة 2025، وهو الأمر الذي له عدد من الأسباب الذاتية والموضوعية.
ثراء على مستوى البنيات التحتية الرياضية
لعل البنيات التحتية كانت أحد العوامل الرئيسية لحسم المغرب لمسألة استضافة الكأس الأفريقية، والعمل الجبار المبذول طوال السنوات الماضية أثمر عدة ملاعب رياضية ومركبات على مستوى عالي.
فالمغرب يمتلك ست ملاعب على مستوى كبير قادر على تنظيم الكأس الإفريقية بكل سهوله، إضافة إلى وجود ملاعب فرعية في مدن الجديدة، الرباط، فاس، وجدة، بركان، إضافة إلى قدرة المغرب على استضافة 24 منتخب دون أي مشاكل، هذا المعطى لا يوجد في العديد من البلدن داخل القارة السمراء.
نجاح في تنظيم التظاهرات الكروية
ربما النجاح الذي حققه المغرب في تنظيم التظاهرات الكروية على سواء العالمية أو حتى القارية، جعله بدون أدنى شك الخيار المفضل لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
والانطباعات الجيدة التي تركها المغرب خلال تنظيمه لعدة تظاهرات قارية، مثل كأس أمم أفريقيا للمحليين، وكأس أفريقيا للسيدات، وآخرها نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة، ودوري أبطال أفريقيا للسيدات، دون نسيان احتضان الدارالبيضاء لنهائيين متتاليين في دوري أبطال أفريقيا للرجال، كلها عوامل جلعت الملف المغربي قويا جدا.
غياب المنافسة القوية
ربما التنافس في استضافة نسخة 2025 كان قليلا مقارنة بالنسخ الماضية، حيث اقتصر الصراع بين المغرب والجزائر، وملف مشترك بين نيجيريا وبنين.
ولعل قوة ملف المغرب وتوفره على عدة ملاعب فضلا عن البنيات التحتية رجحت كفة المملكة، على حساب ملفات ظهر بالملموس أنها متواضعة، والدليل أن ملفي الجزائر، ونيجيريا وبنين أعلنا انسحابهما قبل الإعلان عن النتيجة، في اعتراف ضمني صريح بضعف ملف الترشح.
التنافس على تنظيم مونديال 2030
تواجد المغرب ضمن الملف الثلاثي رفقة البرتغال وإسبانيا من أجل التنافس على نيل شرف استضافة مونديال 2030، قوى حظوظ الملف المغربي، وهذا باعتراف من طرف المسؤول الأول على الكرة الإفريقية باتريس موتسيبي، الأخير أكد أن هذا العامل عزز حظوظ الملف المغربي من أجل تنظيم التظاهرة القارية.
