قمر خائف الله أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس الخميس، أن حوالي 320 معتقلا فلسطينيا في سجن “جلبوع” يعيشون في جحيم مميت، بفعل السياسات الإسرائيلية، والمتغيرات العامة التي حدثت بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن هذه “السياسات حولت السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى مسالخ حقيقية، يمارس فيها التعذيب والضرب بأبشع صوره، فنتج عن ذلك العشرات من حالات الإعدام في صفوف معتقلي غزة، والضفة، وداخل أراضي عام 1948”.
وبالإضافة إلى هذا، سجل المصدر ذاته، أن “الوحدة القانونية في الهيئة التي تمكنت من زيارة أحد المعتقلين محكوم بالسجن المؤبد، كشفت عن تعرض السجين للضرب الوحشي بالعصي والخوذ والدعس بالأرجل على جميع أنحاء الجسم، إلى جانب مصادرة كل أملاكه الشخصية والعامة، بدون أي مراعات للحالة الصحية للمعتقلين المرضى ولا كبار السن”.
وبناء على هذا، حذرت الهيئة من “استمرار ممارسات إسرائيل بحق المعتقلين والمعتقلات”، مشددة على أن “الغياب المؤسساتي الدولي في حماية المعتقلين الفلسطينيين دليل على الخذلان والتبعية التي وصلت إليها المنظومة الدولية، إذ عرت إسرائيل بسلوكها الشاذ وتطرفها تركيبات المجتمع الدولي المبني على تحالفات سياسية اقتصادية ندفع ثمنها نحن الفلسطينيين”.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن ما “يشهده سجن جلبوع تشهده كل السجون والمعتقلات، حيث يضم ثلاثة أقسام كبيرة، ويشهد حالة من الاكتظاظ، ويعيش المعتقلون حالات من القمع والتنكيل حتى قبل الحرب التي اندلعت في غزة في السابع من أكتوبر الماضي”.
