“جون أفريك”: الأجواء الرمضانية وجودة الملاعب يدفعان 13 منتخبا إفريقيا لاختيار المغرب

تتميز الأجواء الرمضانية في المغرب، عن باقي الدول المسلمة الأخرى، بتقاليد خاصة فريدة من نوعها، تطبعها أجواء إيمانية، وتآزر اجتماعي كبير، تدفع عدد من الأجانب المسلمين وغير المسلمين إلى اختيار المملكة، لقضاء هذا الشهر الفضيل، بلد يحظى باحترام كبير لشهر رمضان.

وعلى غرار مشاهير العالم في عالم الساحرة المستديرة، قررت العديد من المنتخبات الإفريقية، المكونة جزئيا أو كليا من لاعبين مسلمين، القدوم إلى المغرب لقضاء فترة التوقف الدولي (من 18 إلى 26 مارس) في منتصف شهر رمضان.

هذا ما أكدته صحيفة “جون أفريك” الفرنسية، مشيرة إلى أنه “منذ 18 مارس، حل 13 منتخبا إفريقيا في مدينة الرباط والدار البيضاء ومراكش لقضاء أسبوع طويل، يتخلله التدريبات والمباراتين الوديتين اللتين سيلعبهما كل منهم”.

وبحسب المصدر ذاته، تشمل القائمة “جزر القمر والسودان وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى المنتخب الوطني، المكونة بالكامل من لاعبين مسلمين، إلى جانب الفرق الأخرى التي يكون جزء من فريقها من المسلمين، مثل نيجيريا وغانا وأوغندا والنيجر وغينيا بيساو وبوركينا فاسو وتوغو ومالي”.

ووفق المصدر، قال مدرب جزر القمر، الإيطالي ستيفانو كوزين، بعد اختياره القدوم إلى المغرب لخوض المباريات الودية، “عندما علمت بالتوقف الدولي وأن شهر رمضان سيحل في هذه الفترة، ناقشت ذلك مع رئيس، وسرعان ما وقعنا في حب الأجواء الرمضانية في المغرب”.

وتابع كوزين بالقول، “بهذه الطريقة، سيتمكن لاعبو فريقي، من قضاء بعض أيام شهر رمضان في بيئة مثالية، لذلك من الأسهل بكثير القيام بالتدريب ولعب مبارياتنا في الساعة 9 أو 10 مساءً بعد الإفطار، حيث أنه من الصعب للغاية في أوروبا، ولأسباب تنظيمية، لعب المباريات في وقت متأخر جدا”.

وإلى جانب هذا، أشارت “جون أفريك” إلى أن منتخب الطوغو، ومقره الدار البيضاء، فضل اختيار المغرب لنفس الأسباب التي اختارها منتخب جزر القمر، بحسب ما أكده سيرج أكاكبو، المدافع السابق لإبيرفييه، مدير منتخب الطوغو حاليا”.

وقال أكاكبو “كان بإمكاننا اللعب في فرنسا، حيث كانت لدينا الإمكانية، لكن فيما يتعلق بشهر رمضان، وبالنسبة للاعبينا المسلمين، فإن تناول الطعام قبل شروق الشمس، بين الساعة 4 و5 صباحا متاليا تماما في توقيت المغرب”.

وبالنسبة لمنتخب النيجر، تضيف الصحيفة “اعتبر لاعب خط الوسط النيجيري عثمان دياباتي أن اختيار اتحاده للمغرب كان حكيما بشكل خاص”، قائلا “لدينا بالفعل عاداتنا في المغرب، حيث أننا غالبا ما نلعب مبارياتنا على أرضنا هناك، ولم تتم الموافقة على ملعبنا في نيامي، وفي هذه الفترة بالذات من شهر رمضان، لا يكون إيقاع الحياة اليومية هو نفسه”.

وبحسب المصدر ذاته، فقد هيمنت جودة المرافق الرياضية والفندقية في المملكة، على أسباب اختيار هذه المنتخبات الإفريقية للمغرب، مشيرة إلى أنه “ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إختيار المملكة في مثل هذه المناسبات الخاصة كفترة التوقف الدولي الذي يحاول اللاعبين فيها الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة وسط أجواء الملائمة”.

وللإشارة، تعرف الملاعب المغربية استضافة 14 مباراة ودية، لمختلف المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي الحالي، و4 لقاءات ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، بعدما منع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعض المنتخبات من استضافة لقاءاتها على أرضها، بسبب عدم جاهزية الملاعب.

وبالنسبة للمباريات الودية، فيتعلق الأمر بكل من، (المغرب وأنغولا)، (المغرب – موريتانيا)، (جزر القمر – أوغندا)، (نيجيريا – غانا)، (موريتانيا – مالي)، (جزر القمر – أنغولا)، (أوغندا – غانا)، (نيجيريا – مالي)، (النيجر – التوغو)، (بوركينا فاسو – ليبيا)، (بوركينا فاسو – النيجر)، (التوغو – ليبيا)، (السودان – غينيا بيساو)، (غينيا بيساو – السودان).

وليست هذه هي المرة الأولى التي يحتضن فيها المغرب مثل هذه المباريات، إذ دأب على استضافة مثل هذه اللقاءات خلال السنوات الفارطة، نظرا للبنيات التحتية التي يتوفر عليها والملاعب الجاهزة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *