بلادنا24 يوما واحد بعد رسالة التهنئة التي بعث بها الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، للملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، وإعرابه عن رغبته في روابط الصداقة بين البلدين، سارع الرئيس الجنوب أفريقي للمجاهرة بمعاداة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتجديد دعمه لجبهة البوليساريو.
ولم يفوت سيريل رامافوزا، فرصة حلوله بالمؤتمر السادس لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، للزج بنزاع الصحراء في كلمته وربطها بالقضية الفلسطينية، إذ أمعن من خلال تصريحاته في النيل من سيادة المغرب على صحرائه والدعوة إلى التعاطي بقوة أكبر معها في سبيل بناء عالم أفضل.
وعلى الرغم من احتفاظ المملكة المغربية وجنوب أفريقيا بعلاقات رسمية بعد اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس والرئيس الجنوب أفريقي السابق، جاكوب زوما، على هامش القمة الأفروأوروبية المنعقدة في الكوت ديفوار بتاريخ 30 نونبر 2017، وتعيين سفير للمغرب ببريتوريا بعد عشر سنوات من سحبه، إلا أنها عمدت على التصعيد في مواقفها المعادية للوحدة الترابية للمملكة والحذو حذو الجزائر فيما يخص القضية، لاسيما على مستوى منظمة الاتحاد الأفريقي أو مجلس الأمن الدولي، أو مجموعة “سادك” التي تقودها أفريقيا.
