يرفضون نقل الحوامل خارج الإقليم.. ممرضون يعتصمون بمندوبية سيدي قاسم

قرر مجموعة من الممرضين المنتمين للمكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسيدي قاسم، خوض اعتصام مفتوح بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ابتداء من مساء يوم 24 من الشهر الجاري.

وقال عبد الرزاق الفقير، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسيدي قاسم، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن هذا الشكل الاحتجاجي جاء “كردة فعل على تفاجئنا باستهتار المندوب الإقليمي، من خلال عدم إخبارنا عبر مراسلة بإلغاء الاجتماع الذي كان مبرمجا أن يعقده مع ممثلي النقابة، أو الاعتذار عن ذلك، أو الرد على اتصالنا به هاتفيا”، مشيرا إلى أن المكتب الإقليمي سبق له أن تقدم بطلب عقد اجتماع مع المسؤول سالف الذكر، ليتوصل بعد ذلك بمراسلة من طرفه تتضمن الموافقة على الطلب وتاريخ انعقاد الاجتماع.

وأوضح الفقير، أن الممرضين، بعد حوالي يومين، قرروا رفع اعتصامهم بعد توصلهم باعتذار رسمي مكتوب من طرف الإدارة، مبينا أن دعوتهم لعقد اجتماع مع المندوب الإقليمي كانت بغرض مناقشة “مجموعة من الاختلالات التي يعرفها قطاع الصحة، والتي تستدعي تدخلا مستعجلا”، ومن بينها نقل الحوامل خارج الإقليم، “مع العلم أنه لدينا اختصاصيين في التوليد بإمكانهم التعامل مع هذه الحالات”.

وتساءل الفاعل النقابي، بناء على ذلك، عن سبب نقل الحوامل من إقليم إلى إقليم، بالرغم من التوفر على طبيب، “وهذا مشكل عويص يتسبب في موت الحوامل في الطريق وفي مراكز الاستشفاء”، وفق تعبيره.

وكشف الإطار التمريضي، أن الاجتماع الذي جمع الطرفين بعد الاعتصام، انتهى بمحضر اتفاق، “نتمنى أن تلتزم به الإدارة، حتى لا يتم الرجوع إلى الاحتجاج حفاظا على السلم الاجتماعي. وتضمن الاتفاق مجموعة من النقاط، من بينها تعليق جدول إلزامية الطبيبين معا لمنع تنقل الحوامل خارج الإقليم، وتوجيه مراسلة رسمية إلى الوزير في شأن مشكل نقص الأطر الطبية، ودعوته لضخ الموارد البشرية بالإقليم في إطار الحركة الانتقالية الجديدة، وتقنين نصيب المستشفى من مشروع “أوراش” بلجنة للتتبع تضم نقابيين، كما نصت على ذلك دورية الوزير، حتى لا يكون هناك تطاول على مهنة الطب والتمريض ومهن أخرى، ولتفادي نفس أخطاء السنة الماضية، ومن بينها اختلالات مرتبطة بغياب أشخاص محسوبين على المشروع عن المستشفى، وتداول شائعات مفادها تلقي مجموعة من الأموال للدخول إلى “أوراش”، على حد تعبيره.

وباشر المندوب الإقليمي، بحسب المتحدث، تنزيل بنود الاتفاق يوم الجمعة المنصرم، “وضروري سيبدأ التفعيل وإلا لن نبقى صامتين”، لافتا إلى أنه “ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المندوب بهذا الاستهتار ونتمنى أن يكون الأخير، وإذا لم يلتزم بمحضر الاتفاق، وهذا نادر لالتزامه بمحاضر سابقة، فالشارع بيننا للدفاع عن صحة المريض وكرامة الممرض وتقني الصحة”، بحسب قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *