سكينة العلمي من وقت لآخر، يعود النقاش حول موسيقى “الراب” إلى الواجهة، بين معجب بهذا الفن، ومنتقد له، خاصة في المغرب، رغم أنه ظهر في أواسط التسعينات، لكنه لم يلق الاقبال والانتشار، حتى الألفينات مع ظهور الانترنت ومنصة “اليوتيوب”.
واهتم رواد هذا النمط الموسيقي بانتقاد الوضع السياسي والمجتمعي، بلغة حادة ومصطلحات جريئة وبكلمات نابية أحيانا، بهدف تمثيل الواقع المعاش، إلى جانب طرح العديد من المشاكل التي تمس المجتمع، كالفقر والبطالة وغيرها.
وفي هذا الصدد، أبدى الفنان ياسين أحجام، رأيه حول فن “الراب”، عبر منصة “فيسبوك”، معتبرا أن هذا الفن “جذاب” و”قوي” و”ممتع”، خاصة “حينما تكون الاحترافية والإتقان”.
مضيفا، “الراب فارض نفسه في العالم كله، وفي تاريخ التعبيرات الفنية، ويستمد الراب قوته من كونه غالبا مايكون ذو عمق ثوري، تمردي، واحتجاجي، وضد كل ماهو رسمي ثابت ومتحجر”.
واختتم حديثه بملاحظة جاء فيها، “لكن ما لاحظته في الآونة الأخيرة، هو أن هناك من يريد أن يجعل من الراب شيئا مقدسا غير قابل للنقد، وهذا أمر غير صحي، وضد طبيعة هذا الفن أصلا، الذي يتغنى في أغلب مقطوعاته بالكرامة وحرية التعبير”.
ويشار إلى أن أغنية “ديزي دروس” الأخيرة، فتحت باب النقاش حول هذا الفن، حيث اعتبر البعض أن “الديزي” سلط الضوء من خلال الكليب وكلمات الأغنية، على مختلف المشاكل السياسية التي يواجهها المغرب حاليا، في ظل غياب التواصل من طرف الجهات المعنية، معتبرا أن الموسيقى أو فن “الراب”، “وسيلة للتعبير عن مكنونات الناس التي لا يستطيعون البوح بها بصوت مرتفع”، في حين قالت فئة أخرى أن الكلمات “سطحية” ولا تستحق كل هذا الجدل.
جدير بالذكر، أن الفنان ياسين أحجام، شوق جمهوره لجديده الفني خلال الفترة الماضية بعنوان “الدائرة”، الذي من المقرر عرضه خلال شهر رمضان، رفقة ثلة من نجوم الشاشة المغربية، على رأسهم سلوى زهران، والسعدية أزكون، والفنان الشاب سعد موفق.
