وليد الشعيبي.. عندما تغلق أبواب الإنتاجات المحلية ويتألق دوليا

وليد الدراز – تطوان

يعيش فنانو مدينة تطوان خمولا وافتقارا للفرص والمشاركات في الأعمال التلفزية والسينمائية، وذلك لنذرة الانتاجات الفنية بالمنطقة، مما لا يسمح لهم وللهجة المدينة البروز على شاشة التلفزة المغربية.

وليد الشعيبي فنان شاب من مدينة تطوان لم يستسلم العراقيل والإقصاء، ولم يفشل لعدم قدرته توفير مصاريف العيش بالدار البيضاء في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بل استمع بقلبه وتعلقه بالفن والفنانين مذ كان صغيرا.

ويذكر أن والده محمد الشعيبي كان رئيسا ومؤسسا لفرقة الأمل المسرحي، ووالدته التي كانت بدورها شغوفة بالمسرح الأدبي والمدرسي مع الفنان رضوان احدادو، مما وفرا لولدهما بيئة فنية بامتياز منذ نعومة أظافره، حيث انطلقت مسيرته سنة 2009 بالمشاركة في المسرحيات بدار الشباب في المدينة العتيقة، إلى جانب مسرحيات أخرى خلال المرحلة الابتدائية ابن رشد.

استطاع الشعيبي في سنة 2012 أن يبرز اسمح في الحمامة البيضاء، كشاب عاشق للتمثيل والمسرح بحضور تكوينات في المسرح والماستر كلاص، مما فتح له فرص المشاركة بأدوار البطولة في أعمال فنية للمخرج عبد الإله العريبي إلى غاية 2014، حيث خول له فيلم الإعاقة طاقة لذات المخرج الفوز بجائزة أحسن ممثل بالمهرجان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في صنف الأفلام القصيرة التربوية، وكذا الجائزة عينها في المسابقة الرسمية لمهرجان تيطاوين الدولي لسينما الحب والسلام.

وفي هذا الصدد صرح المخرج عبد الإله العريبي لبلادنا 24: “وليد الشعيبي التحق بنادي هيتشكوك للسينما منذ تأسيسه سنة 2009 بشكل ملفت، حيث زارني خلال تصوير أحد أعمالي مستفسرا، وطلب مني منحه فرصة التمثيل كدور ثانوي لأمنحه بعد ذلك أغلب الأدوار البطولية لما لمست فيه من حرفية”.

وأوضح المتحدث أن وليد الشعيبي ظل ارتباطه بنادي هيتشكوك وثيقا، حيث وكله مهام الإشراف على الملتحقين الجدد بالنادي حيث أصبح الآن سفيرا له، وواقفا بجانب أعضاءه، وأشار العريبي إلى أن الشعيبي اختار أحد أعضاء النادي المتميزين وأعرضه على مدير كاستينغ فيلم أجنبي هولندي، ويجري في هذه الأيام تصويره بشفشاون بعدما تم منحه دورا متميزا.

ويشار إلى أن وليد الشعيبي رغم بعده عن العاصمة والمدن الكبرى، إلا أنه وسع من شبكة اتصالاته ومعارفه بالفنانين ونجوم التلفزة المغربية، بل ولجأ لأخذ كورسات على الأنترنت والتواصل مع طلبة المعهد للتطوير من نفسه وأداءه.

هذا وشارك الشعيبي في أعمال سينمائية احترافية من قبيل فيلم الموؤودة للمخرج محمود فريطس، وكذا فيلم لامورا للمخرج الراحل محمد اسماعيل، لينتقل للمشاركة في أعمال دولية كفيلم LES DAMNÉS NE PLEURENT PAS للمخرج الأجنبي فيزال بوليفة، ودوره الأخير في الفيلم الكوري الذي لم يتم الافراج عن اسمه بعد، بالإضافة إلى المسرحيات والتمثيل بالفيديو كليبات الغنائية.

وفي تصريح لنا يقول الشعيبي: “لازلت أطمح للدراسة بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي من أجل تحقيق حلمي، فعلا قد عانيت من الإقصاء، إلا أنني لا أشكي ولا أبكي فأنا مؤمن بأن الفرص ستأتي في وقتها المناسب وحين أكون مستعدا لها” وأردف المتحدث: ” ساعطي كل ما في جهدي، لا يهمني إن تأخر ظهوري عن شاشة التلفزة المغربية بقدر ما يهمني الاشتغال على ذاتي والتطوير منها متمنيا النجاح للجميع”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *