نادية بالمعطي علمت “بلادنا24″ من مصادرها، أن الطفلة سلمى الياسيني توفيت يومه الأربعاء، وذلك بعد معاناة دامت لحوالي ثلاثة أشهر، جراء خطأ طبي أصابها حينما أجرت عملية جراحية، قصد إزالة اللوزتين بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق.
ويذكر، أن الفقيدة التي فارقت الحياة عن عمر لا يتجاوز ثماني سنوات، كانت أسرتها قد اصطحبتها إلى المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق من أجل علاجها، حيث كانت تعاني من التهابات متكررة للوزتين، فتم توجيه أسرتها إلى المستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، حيث تم إجراء التحاليل المطلوبة، واتخاذ قرار بإجراء عملية جراحية، إلا أنه وبعد العملية، غادرت الطفلة المستشفى نحو مستشفى سانية الرمل بتطوان وهي في غيبوبة تامة، وهو الأمر الذي نزل على والديها كالصاعقة، حيث كان قد صرح والدها للصحافة أن ابنته دخلت المستشفى وهي تمرح وتلعب، وخرجت منها مشلولة كليا مع فقدانها لحاستي السمع والبصر.
ومنذ شهر دجنبر المنصرم، والطفلة ظلت تعاني وتصارع الموت، حيث كان والداها قد أعلنا خلال الأسابيع الماضية أن ابنتهم على نفس الحالة منذ نقلها من مستشفى محمد السادس بالمضيق، نحو مستشفى سانية الرمل في غيبوبة، وفاقدة للنطق والحركة جراء العملية التي خضعت لها من أجل استئصال اللوزتين.
ويذكر أن والد الطفلة طالب في وقت سابق الجهات الوصية، بضرورة فتح تحقيق لمعرفة مصير ابنته الصغيرة، وهو ما استجاب له وزير الصحة الذي أرسل لجنة تحقيق تتكون من المفتش العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومفتشين اثنين طبيب وصيدلاني، وكذا أستاذ مبرز في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
ولازالت التحقيقات جارية، في حين أن الطفلة وافتها المنية اليوم، ولم يستطع جسدها الصغير المواصلة في المصارعة من أجل الحياة، وتركت والديها في حرقة، حيث خرج والدها يناشد المسؤولين من أجل أخذ حق فلذة كبده التي راحت ضحية خطأ طبي لم يعرف صاحبه لحد الآن.
