وصفهم بـ”المجرمين”.. خطيب يهاجم “ممتهني التسول”

هاجم خطيب صلاة الجمعة بمسجد “الغفران” بالقنيطرة، من وصفهم بـ”ممتهني التسول”، واصفا إياهم بـ”بالمجرمين”.

وبرر الخطيب وصفهم بذلك، بكونهم يلجأون إلى “التدليس والتزوير”، لاستجداء الناس للحصول على مساعدات، مشيرا خلال الخطبة التي ألقاها، أول أمس الجمعة، أمام حشد كبير من المصلين، أن هؤلاء بمثل هذه التصرفات يسيئون إلى الإسلام.

وأوضح الخطيب أنه في المقابل هناك أشخاص يعانون من الفقر والحاجة، لكنهم يتعففون عن مد يدهم إلى الناس من أجل الصدقات، مناشدا المصلين إلى التحري قبل مساعدة الأشخاص المتسولين.

واعتبر أن التصدق على أشخاص ليسوا في حاجة إلى الصدقة، هو تشجيعا لهم على ممارسة الاحتيال والكذب على الناس، داعيا الأغنياء إلى إدخال السرور على أطفال العائلات المعوزة خلال هذا الشهر وعيد الفطر، ومبرزا في نفس الوقت أن هذا الفعل بالنسبة إليهم أهم من البكاء تخشعا خلال الصلاة.

وتطرقت خطبة صلاة الجمعة إلى أن الأعمال الصالحة مستويات، وعلى هذا الأساس فإن أعمال البر والإحسان التي يتقرب بها الفقراء إلى الله لا يجب أن تكون نفسها بالنسبة للأغنياء.

ومع انطلاق شهر الصيام سنويا، يرتفع عدد الأشخاص المصحوبين بأطفالهم في الغالب، ومن بينهم نساء منقبات، الذين يقفون أمام المساجد والمحلات التجارية طلبا للصدقات، وهي الظاهرة التي تطرح العديد من علامات الاستفهام، وعلى رأسها، هل يوجد كل هؤلاء في وضعية اجتماعية صعبة حتمت عليهم التسول؟.

وسبق لنفس الخطيب أن أبدى رفضه في خطبة سابقة لتحول التسول بالنسبة للكثير من الأشخاص إلى مهنة، وهم الأشخاص الذين وصفهم بـ”قلال العفة”.

ويجد غضب خطيب الجمعة على “ممتهني التسول” مشروعيته في عدة تقارير صحافية، تحدثت عن اعتقال نساء ورجال بمدن مختلفة يمارسون التسول، بالرغم من أنهم ينتمون إلى فئة تملك عقارات وسيارات فارهة ومدخرات كبيرة بالأبناك.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *