بلادنا24 بلادنا24 |
بعد أكثر من عامين على انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة (فبراير 2020)، بدأت الرمال تتحرك تحت أقدام عبد اللطيف وهبي، الذي نجح في تسلق قيادة الجرار بعد إزاحته لحكيم بنشماش، بفعل ثورة “ناعمة” قادها “تيار المستقبل”، الذي أسسه وتزعمه وهبي.
وشرع أعضاء في المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في التحرك ضد الأمين العام الحالي للحزب، وبدأوا منذ فترة يروجون لعقد مؤتمر استثنائي للتداول في إقالة وهبي.
ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة على صفيح ساخن، على بعد أيام قليلة من اجتماع مجلسه الوطني، المقرر في 28 شهر ماي الجاري بمدينة الدار البيضاء.
عبد السلام بوطيب، عضو المجلس الوطني للحزب، أكد في تصريح لـ”بلادنا24″، أن الأمر اليوم “يستحق الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي، أولا لأن الحزب زاغ عن سبب وجوده، وثانيا لأنه ابتلي بقيادة، أقل ما يمكن أن يقال عنها، أنها تعيش على إيقاع طموحاتها الشخصية والأنانية ونسيت البلد المغرب، الذي من أجله وجد الحزب، والذي من أجله استقبل المغاربة فكرة الحزب، قبل أن تبدأ الأيادي الصغيرة بالعبث به”.
وأضاف بوطيب، أن العالم اليوم يتجه نحو البحث عن أسس عالم جديد ما بعد كوفيد، وما بعد الحرب العالمية الروسية الأوكرانية، “وليس هناك من هو أكثر تأهيلا من حزب الأصالة والمعاصرة للإجابة عن كل الإشكالات المرتبطة بهذا العالم الجديد، فقط لأن فكرة الحزب ولدت للمساهمة في بناء هذا العالم وليس لتلبية الطموحات الذاتية”.
في السياق نفسه، علمت “بلادنا 24″، أن أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، يدعمون مبادرة عقد مؤتمر استثنائي، للإطاحة بعبد اللطيف وهبي من الزعامة، بسبب “إهماله لشؤون الحزب وتفرغه الكامل للشأن الحكومي”، مما أثر سلبا على تدبيره للحزب.
ووفق رؤية العديد من المنتمين للحزب، فإن وهبي فشل في تحقيق التوازن بين تدبير الشأن الحكومي وبين تدبير شؤون الحزب.
ويعاب على وهبي، كذلك، إهماله لتسيير شؤون المجلس الجماعي لتارودانت، وقد تجسد ذلك في الثورة التي قادها باميون بالمجلس ضد الرئيس وهبي، حيث حملوه مسؤولية ”سوء تدبير” مجلس تارودانت، بسبب ”الخروقات القانونية والقرارات الارتجالية والانفرادية التي يتخذها نائب الرئيس”، حسب ما ورد في بيان وقعه تسعة أعضاء في المجلس.
وعبر الموقعون على البيان، عن استيائهم للغياب المتواصل لرئيس جماعة تارودانت، عبد اللطيف وهبي، وانعدام تواصله، محملين إياه مسؤولية الوضع المتردي الذي تعيشه جماعة تارودانت، على كافة الأصعدة.
