بلادنا24 عقد “الائتلاف المدني من أجل الجبل”، اليوم الثلاثاء، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، ندوة صحفية، تفاعلا مع الأحداث التي شهدتها بعض الجماعات الجبلية، على إثر التساقطات الثلجية الكثيفة الأخيرة، وتجسيدا لمتابعة الائتلاف للمستجدات التي تهم شأن المناطق الجبلية.
وسلطت الندوة الضوء على واقع المناطق الجبلية؛ وخصوصا في هذه الفترة من كل سنة، حيث التساقطات الثلجية التي تأتي مصحوبة بالصقيع وانخفاض كبير لدرجة الحرارة. كما دعت الندوة إلى زيادة الوعي لدى كل الفاعلين بضرورة الاهتمام بالمناطق الجبلية، وإعادة الاعتبار لها ولساكنتها، وكذا عرض خطة الائتلاف من أجل إنصاف هاته المناطق، وتحقيق تنمية مستدامة وعادلة بها.
وطالب المشاركون في الندوة، من الحكومة، سن سياسات عمومية تتيح فرص أكبر لتعبئة الموارد الضرورية لذلك؛ وكذا التعامل بجدية مع ما يستلزمه وضع هذه المناطق من اتخاذ التدابير المطلوبة بشكل استعجالي، كإخراج قانون الجبل إلى حيز الوجود، وسن سياسات عمومية موجهة للتنمية المستدامة للجبال، وكذا الانخراط في دعم مبادرة دولة كورجستان لاعتماد الأمم المتحدة لوثيقة “خمس سنوات من العمل لتنمية المناطق الجبلية للفترة 2023″.
وفي هذا السياق، قال محمد ديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الهيئة تواكب عريضة مكونة من 4 آلاف توقيع موجهة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، والملتمس التشريعي لإصدار الجبل، الذي سينطلق في بداية شهر مارس، لجمع 20 ألف توقيع وتقديمه كملتمس من أجل التشريع لرئيس النواب بخصوص الموضوع. ونتمنى أن يحصل على تجاوب وتفاعل لإصدار قانون الجبل الذي ننتظره، ونتمنى أن يكون من الأدوات الفعالة المؤطرة بالمناطق الجبلية لإنصافها وخلق العدالة المجالية والاجتماعية المطلوبة”.
من جانبها، قالت نوال إكو، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “معاناة سكان الجبال تتجدد كل سنة مع هطول الأمطار والثلوج، من انقطاع في المسالك الطرقية، ونقص المؤن، وعدم استطاعتهم الوصول للمستشفيات والمدارس، وليس هم فقط، حتى المواشي التي هي مصدر رزقهم تعاني وتنفق. لهذا نحن اليوم هنا لنسمع صرخة هاته المناطق الجبلية، خاصة الرحل منهم”.
