هيئة أكاديمية: الموقف التونسي نكران للجميل.. و للتاريخ المشترك بين الدولتين

عبرت  مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم عن “استغرابها و دهشتها” من الاستقبال الذي حظي به بتونس العاصمة ،  “ابراهيم غالي رئيس عصابة البوليزاريو”  من طرف رئيس الجمهورية التونسية ، من أجل المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الافريقي ( تيكاد)”، واعتبرته “ضربا سافر لمقتضيات العلاقات الدولية ، و القوانين المنظمة لها أممياً و افريقياً و عربياً و مغاربياً و ثنائيا”.

وأضافت المؤسسة الفكرية أن القرار قرار غريب وصادر عن ماوصفته  ” بمهبول تونس ” و اعتبرته ” موقفا مرضيا سكيزوفرينيا من مسؤول يقدم على الشيء و نقيضه ” ، معتبرة أن القرار  “لن يكون سوى سحابة صيف عابرة غير مذكورة في سجل التاريخ المشترك بين البلدين”.

 

وقالت مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة و العلوم أنه انطلاق مما يجمع المفكرين و المثقفين و الأساتذة الباحثين من مشاريع في كل المجالات، فإن هذا الموقف يجسد ”نكران للجميل ، و للتاريخ المشترك بين الدولتين من خلال عمليات التضامن في الشدائد”، كما أشادت الجمعية  بالقوى الوطنية التونسية ”  المؤمنة بالتاريخ المشترك و المستقبل الواعد بين البلدين و التي تعمل بقناعة وطنية مغاربية راسخة من أجل ذلك”.

وأشادت المؤسسة الفكرية بموقف الخارجية المغربية و المتمثل في استدعاء السفير المغربي بتونس، ووصفته ”بالعقلانية و الرزانة”.

ووجهت الهيئة أكاديمية دعوة  إلى من وصفتهم “بعقلاء  و وطنيي تونس الشقيقة” لأجل تصحيح الخطأ الرئاسي بتقوية أواصر التعاون و التضامن بين الشعبين الشقيقين، و استنكار بروح مغاربية ما أقدمت عليه رئاسة الجمهورية بفعلها “الأعزل و الأخرق”.

استدعاء السفير

وقرر المغرب عدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.

وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الجمعة، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.

انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها

وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.

وتابع البلاغ أنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.

وشددت الوزارة على أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.

وخلص البلاغ إلى أن هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد).

 

بلادنا24اسر مكوار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *