مهى فطيري هي واحدة من نجمات الشاشة المغربية، تألقت في العديد من الأدوار والإنتاجات التلفزية التي حصدت من خلالها شهرة واسعة، وحب فئة عريضة من الجمهور المغربي. توصف بملامحها الهادئة وشخصيتها الرزينة والبسيطة، لكنها في نفس الوقت شخصية قادرة، تستطيع التكيف وتغير كل ما سبق، حسب الأدوار المنوطة إليها فنيا.
تعتبر الفنانة هند بنجبارة، واحدة من المواهب الكبيرة التي أغنت بدخولها التمثيل، الساحة الفنية المغربية، كما وأنها من أبرز الفنانات تواصلا مع جمهورها على مختلف حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي، فهي دائمة الإعلان عن جديدها الفني ومختلف تفاصيله على “انستغرام”.
ولعل آخر ما تقاسمته الفنانة مع جمهورها على حسابها الشخصي بمنصة تبادل الصور والفيديوهات “انستغرام”، مجموعة من الصور والفيديوهات التي توثق بهم تفاصيل كواليس التصوير التي تخوضه هذه الأيام، رفقة ثلة من الفنانين في مسلسل “حرير الصابرة”.
“حرير الصابرة” قصة حب تفرعت بين خيوط الحرير
قالت هند بنجبارة، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن مسلسل “حرير الصابرة”، “سلسلة تاريخية قصيرة تحتوي على أربع حلقات فقط، تم تصوير مشاهدها في مدينة فاس، تصور بعض الأحداث التاريخية المهمة في فترة حكم المرينيين. فتيمة المسلسل تتحدث بالأساس عن فترة اكتشاف حرير الصابرة بمدينة فاس، كبديل للطبقة المتوسطة التي لا تستطيع شراء حرير الدودة”.
وأردفت الفنانة حديثها، بالتأكيد عن تضمين المسلسل لقصة حب كبيرة، وقصة تاجر مع بناته اليتيمات، اللواتي يشتغلن في “جنانه” الخاص بصنع الحرير من دودة القز، مشددة أن قصة “حرير الصابرة”، تحتوي على العديد من الأحداث المشوقة والمليئة بمختلف المشاعر، والمشاهد التي تبرز عمق الثقافة وعراقة مدن المغرب التقليدية.
هند ومريم
وعن دورها في المسلسل، أوضحت بنجبارة قائلة: “أجسد دور شابة أندلسية تقطن بمدينة فاس، عادت من بلدها الأندلس بعد أن فقدت عائلتها، ليحتضنها التاجر مع بناته والعاملات عنده في إنتاج الحرير، فتتوالى الأحداث حتى غدت هذه الفتاة هي اليد اليمنى للتاجر وزوجته المعلمة كنزة، التي تغدو بمرور الأحداث بمتابة “المعلمة”.
واسترسلت الفنانة وصفها للشخصية بالحديث عن عشقها للغناء، خاصة في تلك الفترة التي كانت تمثل أوج الموسيقى الأندلسية، قائلة: “لقد أخذت مني هذه الشخصية الشيء الكثير، خاصة وأن بعض المشاهد تضمنت غناء الشابة لحبيبها البطل، ونعلم جيدا مدى صعوبة الأمر، فأنا معتادة على الغناء في المسرح أو الأستوديو لكن الغناء هكذا بشكل مباشر وسط المشاهد صعب جدا، لذلك فقد أخذت مني شخصية “مريم” الكثير، خاصة وأنها لا تشبه هند في الحياة العادية، لذلك كان من الواجب علي أن أتعلم كل ما يتعلق بهذا الدور، من كيفية صناعة الحرير واستعمال تلك الأدوات، إلى الغناء، واللكنة الأندلسية والفاسية، ومع ذلك أنا أحب صراحة مثل هذه الأدوار التي تطور مهارات الفنان، وتجعله في بحث وتحديات جديدة دائما”.
أجواء التصوير
وعن الأجواء التي يمر فيها التصوير، أكدت الفنانة، قائلة: “التصوير يمر في أفضل الظروف، خاصة وأنني ابنة مدينة فاس، والجمهور هنا يحبني كثيرا ويدعمني منذ بداية مشواري الفني، الشيء الذي يأخذ على عاتقي ضرورة تقديم مجهود مضاعف ومتقن للشخصية، وكل ما يتعلق بتاريخ مدينتي. وما يزيد هذه التجربة جمالية، هو ضم المسلسل لقائمة طويلة من أصدقائي الممثلين، مثل محمد العلمي، ومحمد الكغاط الذي لطالما حلمت أن أكون بجانبه والاشتغال معه، كما هناك الفنانة نجاة الوافي، وسعد موفق”.
وشددت هند بنجبارة، على أن جميع الفنانين المشاركين في المسلسل “يعملون بطريقة احترافية، نهايك عن دور المخرج والمنتج يزيد ومنصف القادري، اللذان ساهما بشكل كبير في خلق وتوفير أجواء مناسبة للتصوير”، كما ووجهت شكرا لجميع المدربين اللذين ساعدوها في التدرب وامتلاك مختلف المهارات اللازمة لأداء شخصية مريم.
الأعمال التاريخية ورهان التكليف أكثر من التشريف
وتخوض الفنانة هند بنجبارة في مسلسل “حرير الصابرة”، تجربتها الأولى في تجسيد والمشاركة في عمل فني ذو طابع تاريخي، حيث عبرت في تصريحها لـ”بلادنا24“، قائلة: “هذه أول تجاربي في مسلسل تاريخي، صراحة كانت تجربة رائعة جعلتني أتمنى خوض التجربة مرة أخرى، فهو حلم لطالما أردت تحقيقه واختبار مهاراتي لتأدية شخصية تاريخية مغربية، لذلك أتمنى أن أكون قد استوفيت حق هذا النوع من الأعمال، وقدمت صورة مشرفة عن نساء المغرب على مر العصور التاريخية”.
هند واختيارها للأدوار الفنية
وأردفت أن اختيارها لجنس العمل الفني، يعتمد على العديد من المقاومات، أبرزها المدة الزمينة، ورفقاء العمل، وطبيعة الشخصية المطلوبة، مشيرة أنها لا تفرق بين أدوارها، سواء كانت درامية أو تاريخية، لكنها تفضل نوعا ما الأعمال الكوميدية التي تخلق أجواء خاصة مليئة بالفرح والبهجة.
بلادنا 24 – جريدة إلكترونية مغربية
