هل سيظفر الحزب الشعبي برئاسة حكومتي سبتة ومليلية؟

تتجه الأنظار نحو  مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات المحلية، والتي تعرف منافسة قوية بين مجموعة من الأحزاب، إذ تراهن الحصول على رئاسة الحكومتين المحليتين للمدينتين ذات الحكم الذاتي. غير أن صناديق الاقتراع ستكشف عن إرادة الناخبين، وتبين إن كان الحزب الشعبي سيتمكن من قبل الطاولة على الحزب الاشتراكي العمالي، الذي يقوده رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

وفي هذا الصدد، يرى الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، نبيل دريوش، أن “المشهد في سبتة تقليديا هو مختلف عن مليلية، إذ أنه في سبتة يتوقع أن يحتفظ خوان بيباس على أغلبية الحزب الشعبي، ويطمح للحصول على أغلبية مطلقة، غير أن استطلاعات الرأي تستبعد هذا السيناريو الذي سيجعله في وضع مريح”.

وأضاف درويش، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الحزب الشعبي في مدينة سبتة، كان هو القوة السياسية الأولى، مثلما أن خون خيسوس بيباس الذي حكم المدينة منذ عام 2001 باسم الحزب الشعبي، يطمح اليوم للاستمرار على رأس المدينة بعد الانتخابات، رغم طموحات حزب فوكس اليميني المتشدد، الذي ظفر بالمقعد النيابي الوحيد الخاص بالمدينة في الانتخابات التشريعية الأخيرة”.

وقال الخبير، إن “اختيار الحزب الشعبي بقيادة بيباس واضح، وهو عدم التحالف مع فوكس بأي حال من الأحوال، وذلك بسبب الشرخ القائم بين الطرفين منذ أزمة المهاجرين المغاربة الذي اقتحموا السياج الحدودي للمدينة المحتلة في ماي 2021”.

وبخصوص الوضع السياسي في مدينة مليلية المحتلة، يرى نبيل دريوش، أنه “بالنسبة لمدينة مليلية، تخيم الاعتقالات التي طالت أفرادا في حزب التحالف من أجل مليلية بتهم التلاعب في الأصوات عبر البريد، وهذا يصب في صالح الحزب الشعبي في المدينة، الذي فقد الرئاسة طيلة الولاية المنقضية، بعد تحالف بين الحزب الاشتراكي العمالي وحزب التحالف من أجل مليلية، من أجل قطع الطريق عليه، وتم تسهيل حصول المستشار الوحيد باسم حزب سيودادانوس ليكون رئيسا للمدينة المحتلة”.

وتفسر الحملة التي يشنها الحزب الشعبي، على حزب مصطفى أبرشان، قول المتحدث، إن “الغرض منها هو التقليل من حظوظه واستعادة رئاسة المدينة التي فقدها قبل أربع سنوات”، مؤكدا على أن “الصراع يبدو أكثر حدة في مليلية خلال هذه الانتخابات، خصوصا مع دخول القضاء على الخط، فيما تبقى حظوظ الحزب الشعبي قوية في المدينتين السليبتين”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *