بلادنا24 في الوقت الذي ادعت فيه شركة “إفريقيا”، المملوكة للملياردير عزيز أخنوش، أنها ستخفض أسعار المحروقات بالمناطق المنكوبة من الزلزال القوي الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى يوم الجمعة 8 شتنبر، لم يكن لهذا القرار الذي جاء في سياق حملة التضامن الشعبي مع المتضررين، أي وجود على أرض الواقع.
إذ تظهر صورة مأخوذة من محطة تابعة لشركة “إفريقيا” من منطقة ثلاث نيعقوب المتضررة من الزلزال بإقليم الحوز، إبقاء الشركة على نفس الثمن، شأنها في ذلك شأن باقي مدن ومناطق البلاد، نفس الأمر من منطقة أسني المتضررة هي الأخرى.
وتشير لوحة أسعار المحروقات أمام باب محطة الوقود، إلى سعر 13.50 بالنسبة للغازوال، وسعر 15.46 بالنسبة للبنزين، وهي الأسعار التي عمت مؤخرا مختلف أرجاء البلاد، بعد الزيادات الأخيرة.
وكانت خطوة شركة “إفريقيا” بخصوص تخفيض أسعار المحروقات بالمناطق المتضررة من الزلزال، في ظل الحملة التضامنية الواسعة التي انخرط فيها المغاربة من مختلف فئاتهم، قد خلقت انتقادات واسعة، إذ رأها البعض مثل “ذر الرماد في العيون”.
واستفسر البعض عن الغاية من هذه القرار، إذا كان يهم فقط محطات الوقود المتواجدة بالمناطق المتضررة من الزلزال، وفق قول الشركة، وهو ما يعني أن الشاحنات والسيارات القادمة من مختلف مناطق المغرب، ستكون ملزمة بتأدية سعر الوقود بثمن مرتفع من نقطة انطلاقتها، وهي الزيادة التي أثارت سخط السائقين قبل فاجعة الحوز.
ويتساءل عدد من المهتمين، عن ما إذا كانت الشركة تكذب على المغاربة، في عز الأزمة التي تواجههم، لاسيما في المناطق المنكوبة.
