هل تشرعن “العلاقات الرضائية” زنا المحارم؟

خصص خطيب جمعة بإحدى مساجد مدينة القنيطرة خطبته لشن هجوم على وزير العدل، دون أن يذكره بالاسم، على خلفيته عزمه إلغاء القانون الذي يجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

وقال الخطيب المعروف بتناوله لقضايا حساسة نادرا ما يتطرق إليها باقي الوعاظ والمرشدين الدينيين، من قبيل “الشذوذ الجنسي”، و”تطبيع العلاقات مع اسرائيل”، إن العلاقات الرضائية لا تعني فقط الزنا، وإنما تعني أيضا شرعنة زنا المحارم والسحاق والشذوذ الجنسي في بلد يدين بدين الإسلام.

واعتبر أنه في حال أصبحت العلاقات الرضائية أمرا واقعا بقوة القانون، سنصبح مثل فرنسا التي تعرف انتشارا كبيرا للعلاقات الجنسية بين الأم وابنها والأب وابنته.
وبمبرر التراضي، بحسب الخطيب، سيدافع المحارم عن علاقاتهم الجنسية بعد تقنينها في حال تم ضبطهم من طرف رجال الأمن.

ودعا خطيب مسجد “الغفران” المصلين بأعداد كبيرة الذين تابعوا خطبته داخل وخارج المسجد، إلى فتح هذا النقاش مع أبنائهم وبناتهم ونشر مقاطع فيديو يوضحون من خلالها حقيقة العلاقات الرضائية.

ويمثل الخطيب، بهذا الموقف، شريحة واسعة من السياسيين والفاعلين في الحقل الديني، التي ترفض رفضا قاطعا الترخيص بموجب القانون للعلاقات الجنسية بدون زواج، “حفاظا على المجتمع من التفسخ والانحلال”، فيما شريحة أخرى تطالب بإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي المجرم للعلاقات الجنسية خارج الإطار الشرعي تحت مبررات مختلفة، من بينها أن ذلك “ينسجم مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي التزم بها المغرب رسميا”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *