ياسر مكوار صرح وزير العدل عبداللطيف وهبي، اليوم الإثنين، في كلمة له خلال مؤتمر انطلاق برنامج الجنوب الخامس، المنظم من طرف الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، (صرح) أن ”احترامنا كمجتمعات إسلامية لثقافة حقوق الإنسان لا يجب أن يتم على حساب خصوصياتنا وقيمنا الدينية والحضارية”.
وأضاف وهبي، أن ”محاولة الغرب فرضه لثقافة حقوق الإنسان بشروطها الغربية على الجنوب يثير حساسيات ورفضا مطلقا لثقافة حقوق الإنسان داخل مجتمعاتنا المتميزة بقيم دينية وإنسانية، قد تختلف عن وجهة نظر الغرب لثقافة حقوق الانسان بمفهومها المطلق”.
تصريحات وهبي الأخيرة، جاءت “مناقضة” لتصريحات سابقة أدلى بها، من جملتها حوار صحفي أجراه مع مجلة ”تيلكيل”، حين تسلم مسؤولياته، قال فيه أنه ”مقتنع بالحريات الفردية إلى أبعد مدى”.
كما صرح وزير العدل، في العديد من المحطات، بقناعاته الشخصية، المتعلقة بالحريات الفردية، إذ قال في لقائه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، ” لدي قناعات بخصوص الحريات الفردية، لكن في نفس الوقت ملزم باحترام الحدود الدستورية والمؤسساتية، أنا أحاول أن أجد بعض الحلول المتوافق عليها لتدبير الاختلافات”.
تصريحات وهبي حول قناعاته ”الحداثية” متعددة، من بينها تصريحه الشهير في المؤتمر الثالث لحزبه، حين قال “أن الهجوم عليه أتي بسبب اختياره الحداثة وكرد فعل لثنيه عن الاستمرار ونعته بالبعد عن الدين والقيم”.
تصريح وهبي الأخير، خلال مؤتمر انطلاق برنامج الجنوب الخامس، يعيد السؤال حول توجهات وزير العدل ”الحقيقية”، فيما يخص تعديل القانون الجنائي ومدونة الأسرة.
