هل تحول حكام الجزائر إلى أضعف من مالك محل بقالة في مواجهة أزمة العدس واللوبيا؟

يبدو أن عبد المجيد تبون، ومعه الإدارة العسكرية، انخفضت قدرتهم على مواجهة الأزمات، من الأزمات الدولية، إلى أزمات العدس واللوبيا في الصيف.

الأمر ليس نكتة، وليس بالطبع تهجما على الإدارة الجزائرية من أجل التهجم، ولكنه واقع حال يظهر إلى أي مستوى نزلت قدرة المسؤولين الجزائريين على إدارة البلاد.

تبون يعترف بأزمة العدس واللوبيا

في حوار له مع مجموعة من الصحافيين الجزائريين، أعلن الرئيس الجزائري أمام العالم بأسره، أن إدارته تعاني من مخطط خطير يهدد سلامته، وهو إفراغ السوق الجزائرية من العدس واللوبيا، وأن الذين يقومون بهذا الأمر سيعاقبون إذا ما تم الإمساك بهم.

الرئيس الجزائري أوضح خلال الحوار، أن “الجزائريين أكثر شعب مغاربي استهلاكا للقطاني، وعلى رأسهم العدس واللوبيا، لذلك هناك من يحاول في الصيف إفراغ أسواق البلاد من هاتين المادتين الحيويتين، لذلك في حال اعتقال المتآمرين، سيقوم الرئيس الجزائري بنفسه بالانتقام منهم”.

بلاد غارقة في خطر الأمن الغذائي

وتعاني الجزائر منذ عقود من عدة مشاكل، أبرزها الأمن الغذائي، كونها لا تملك أي استراتيجية لضمان الأمن الغذائي لشعبها، بالإضافة إلى أن الجزائر تحولت بفضل البترول إلى دولة استهلاكية بشكل أساسي، ما يجعلها تعول على الاستيراد بشكل شبه كلي للمواد الغذائية، ومن بينها العدس واللوبيا، ولا تحاول الجزائر التفكير في استراتيجيات لإنقاذ أجيالها القادمة من خطر الاتكال في الأمن الغذائي على الدول الخارجية، ما يجعلها رهينة لسياسات الدول الأخرى التي قد تتغير في المستقبل لتجعل تصدير غذائها لدول كالجزائر رهين، بتنفيذ سياسات معينة، كما هو الحال راهنيا مع البنك الدولي.

تصدير الأزمات للجيران

وكلما عانت الإدارة الجزائرية مشكلة بسيطة، إلا وحاولت تضخيمها وجعلها أزمة، ثم تحويلها لمؤامرة دولية من طرف أعدائها، وهو ما سيقع مع أزمة العدس واللوبيا، حيث ستحاول حكومة تبون أن توحد صف الجزائريين ضد العدو الوهمي الذي يلتهم عدسهم ولوبيتهم من الأسواق، وفي الأخير، ستصور هذا العدو على أنه جارها المغرب، ذلك أنها نجحت في العديد من المرات في تجنب غضب شعبها عبر تصدير أزمتها للمغرب، واتهامها أنه وراء حرائق الغابات ووراء الجوع، والفقر، وفشل الرياضة، وخسارة التأهل للمونديال، وفشل ضمان منصب في الاتحاد الافريقي، حيث أن المشكل كلما استعصى حله على الجزائريين، ولو كان بسيطا، فإن حله النهائي موجود وهو المغرب، لذلك لم يعد لزاما عليها التفكير مادام المغرب يعد حلا ناجعا دائما.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *