هل تؤدي وفاة “عراب” المافيا الإيطالية إلى تفكيك فرعها المغربي؟

توفي أحد أكثر زعماء عصابةكوزا نوسترا” الإيطالية نفوذاً، والأب الروحي القوي للمافيا الصقلية، ماتيو ميسينا دينارو، عن عمر يناهز 61 عاماً في لاكويلا، وهي منطقة شرق روما، بعد ثمانية أشهر فقط من اعتقاله من قبل السلطات الإيطالية، في يناير العام الماضي، منهيا مسيرة استمرت ثلاثين عاما.

ووفقًا لما أفاد به بييرلويجي بيوندي، عمدة مدينة لاكويلا، فقد كانت وفاته نتيجة لتفاقم مرضه، حيث تم نقل عضو المافيا إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة، إذ عانى ماتيو ميسينا دينارو من سرطان القولون الذي حاول علاجه سرا خلال فترة وجوده الطويلة، قبل أن يتم القبض عليه أثناء ذهابه إلى عيادة في مدينة باليرمو.

كما أُعلن عن اعتقال ميسينا دينارو في يناير من العام الماضي، بكلمات جنرال الدرك الإيطالي، قائلًا  اليوم، 16 يناير، ألقت الشرطة القبض على الهارب ماتيو ميسينا دينارو داخل منشأة صحية في باليرمو، حيث ذهب للخضوع للعلاجات السريرية“.

وبعد إلقاء القبض عليه، نُقل إلى سجن شديد الحراسة في لاكويلا، حيث واصل تلقي العلاج الطبي، قبل أن يتم شهر غشت، نقله إلى جناح النزلاء في المستشفى المحلي، حيث تدهورت حالته الصحية مؤخراً.

وقد اشتهر ماتيو ميسينا بأنه ربيب رجل العصابات الإيطالي، طوطو رينا الشهير، الملقب بـزعيم جميع القادة، الذي تم القبض عليه هو الآخر في عام 1993 بعد أن زرع الرعب في بلدة كورليوني وفي جميع أنحاء جزيرة صقلية، من خلال إصدار أوامر بشن هجمات تسببت في مقتل حوالي عشرين شخصًا.

وفي يوليوز الماضي، حكمت محكمة الجنايات الإيطالية على ماتيو ميسينا، عند الاستئناف، بالسجن المؤبد لدوره في اغتيال القاضيين جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو عام 1992، مما يؤكد الحكم الغيابي الذي صدر في أكتوبر 2020، عندما كان لا يزال هاربًا.

وفي سياق متصل بالقضية، فإن اختفاءالعراب الصقليميسينا، ينبغي أن يؤدي إلى تسريع التحقيقات القانونية المتعلقة بالفرع المغربي لـالأخطبوط، الذي ظلت بعض جوانبه دون حل بسبب هروب عضو المافيا لمدة طويلة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *