هاشم البسطاوي: “قرعة دمريكان” تورطت فيه.. وأنا ماشي داعية

في خطوة غير متوقعة، استقبل صانع المحتوى، إلياس الخريسي، الملقب بـ”الشيخ سار”، الفنان المعتزل هاشم البسطاوي، وذلك خلال “البودكاست” الخاص به، على قناته الرسمية بمنصة “يوتيوب”، تحت عنوان “تستوستيرون”.

وخلال الحلقة، تحدث الثنائي، عن كواليس المجال الفني، كما كشف هاشم البسطاوي، عن رحلته من التمثيل، إلى شخص يدعو الفنانين إلى الاعتزال من المجال الفني، الذي بات “متسخا” ومليئا بـ”المعصية”، حسب تعبيره، ثم يعتمد منصة “انستغرام” كوسيلة لإبداء رأيه والتفاعل مع مختلف المواضيع باسم الدين.

وذكر هاشم، أنه لم يدخل المجال الفني منذ الصغر، اقتداء بكل من والده الفنان الراحل محمد البسطاوي، ووالدته الفنانة سعاد النجار، فقط، بل كان يحب مجال التشخيص، وحرص على صقل موهبته بالمعهد العالي للتنشيط والمسرح الثقافي بالرباط، حيث درس لمدة أربع سنوات.

غير أن الشغف وحبه للمهنة، تحول بعد ممارستها واكتشاف كواليسها، إلى استياء ونفور من بعض السلوكات “غير الأخلاقية” السائدة في هذا المجال الفني، وفق تعبيره.

وأشار البسطاوي، أن مختلف الأدوار “الجريئة” عرضت عليه، لكنه كان حريصا على عدم تشخيصها، ويرفضها تماما، قبل التزامه، اقتداء بوالده الذي لم يجسد يوما دورا “خادشا للحياء”، معربا: “كانو عندنا مواقف ماشي حيث كايعجبنا التمثيل غانديرو كلشي”، مضيفا: “كاتشوف واخا مايكونش الدور ديالك فيه شي حاجة خايبة، العمل لي كاتكون مشارك فيه يمرر السموم للناس ونتا طرف منهم”.

وأوضح أن قرار اعتزاله، لم يكن مفاجئا، بل هو نتيجة تراكمات وتجارب عاشها في المجال الفني، حيث كان يحلم دوما بـ”التوبة”.

كما أشاد الفنان المعتزل، ببعض الفنانين الأزواج، الذين تقاسم معهم المهنة قبل اعتزاله، معتبرا أنهم يحافظون على احترامهم داخل الوسط الفني، أبرزهم فاطمة خير، وزوجها سعد التسولي، ومؤكدا أن الاحترام موجود في المجال، لكنه قليل مقارنة بما هو سائد.

وفي السياق ذاته، تحدث البسطاوي أيضا عن التحرش الجنسي المنتشر في مجال التمثيل، معتبرا أن الموضوع أصبح “اعتياديا” ولم يعد “صادما”، كما أنه سمع وشاهد حالات كثيرة بين المخرج والممثلات، خاصة المبتدئات، فهذه الأشياء تعد من الأسباب التي شجعته عن الابتعاد.

وأعرب ابن الفنان الراحل محمد البسطاوي، عن شعوره بـ”الراحة” و”الطمأنينة” بعد اعتزاله، التي لم يشعر بها يوما، وهو داخل المجال الفني، كما قال، معتبرا نفسه محظوظا، لأنه نجا من مختلف الأشياء السلبية التي كان متورطا فيها.

ومن جهة أخرى، استنكر هاشم البسطاوي، الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي لبعض الأعمال السينمائية، التي “لا تراعي قيم ومبادئ المجتمع المغربي الإسلامي”، قائلا: “الدولة حتا هي كاتساهم في هادشي، ماغاديش ندخل في هذه المسائل ولكن ماغاديش نغمض عيني عليها، التخربيق نايض”، مسترسلا: “السينما بالخصوص لا تراعي للجانب الديني، الرقابة تكون أكثر في التلفاز لكنها تتعلق بالبشر وليس بالله سبحانه”.

وبخصوص عودته لمجال التمثيل مرة أخرى، اعتبر هاشم أن قراره لا رجعة فيه، مشيرا أن أغلبية زملائه في المجال احترموا المسار الذي اتبعه إلا قلة قليلة، الذين أكدوا أنهم “أصدقاء مصلحة وشهرة”، معبرا: “لي كانو يكنون لي محبة صادقة بقاو معايا مزيانين ولي كانت عندهم محبة مزيفة ديال التصاور رابيناتهم الوقت”.

وفيما يتعلق بتصريح والدته الأخير، الفنانة سعاد النجار، التي حلت ضيفة في أحد البرامج، مؤخرا، تبدي رأيها حول قرار اعتزاله، معتبرة أنها راضية عليه في كل حالاته وتحترم قراره، عبر هاشم عن استيائه من طريقة السؤال الذي طرح عليها، قائلا: “الصحفي كان يقول أنني لست راضيا عن أمي، لم أصرح بهذا يوما، لأن أمي ليست كافرة أو مشركة، كما أنها اعترفت أنها في مجال فيه معصية رغم أنها لا تعتبر من الذين يدعون للعلاقات الرضائية، محافظة مثل مجموعة من الفنانات كسعاد صابر وغيرها”.

كما أفصح المتحدث، عن ندمه الشديد، عقب مشاركته في آخر أعماله السينمائية “قرعة دمريكان”، قبل اعتزاله، معتبرا أنه “تورط” في هذا العمل، ولم يكن يعرف تفاصيله، واستغلاله بتلك الطريقة، حيث طرح فكرة تحول رجل إلى امرأة، من أجل تحقيق هدف معين، ووجه كلامه إلى الفنان فيصل عزيزي، معتبرا أنه بالغ في تجسيده لهذا النوع من الأدوار، معربا: “أنا اقترحت في الأول ممثل آخر لكنه كان مشغول في مشاريع أخرى، وجا لاخر كان خاوي جالس”.

وفي سياق آخر، ذكر هاشم أنه لا يتقبل صفة “داعية”، فهو مجرد شاب فقط، مضيفا: “الدعوة تركناها للشيوخ أكبر منا في المستوى الفكري، كاينين دراري زوينين في هذا الدين ربي سخرهم للناس باش كيفيقوهم، أنا ماغاديش نقدر على الدعوة، لأن الناس أصلا واعية بمختلف الأمور، أنا غير كنشارك بعض الأمور لي مابغيتش الناس يطيحو فيها بحالي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *