بلخياط: “حرب” المهاجرين الأفارقة والمغاربة لن تهدأ إلا بتقنين عملية اللجوء

لازالت الحرب الباردة، بين المهاجرين الأفارقة، والمواطنين المغاربة تطفو على السطح، خاصة بمدينة الدار البيضاء، والتي شهدت في الفترة الأخيرة اشتباكات عديدة كادت لاتنتهي بين الطرفين، ما جعل عناصر الأمن تتدخل عدة مرات.

إذ سبق وأخلت عناصر الأمن الوطني في الأيام القليلة الماضية، مخيما عشوائيا في مدينة الدار البيضاء، وهي العملية التي تخللها مناوشات مع المهاجرين أدت إلى وقوع جرحى، إذ حملت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان المسؤولية عن أعمال العنف التي اندلعت للسلطات، وهو الموضوع الذي أثار الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا الحدث.

الحد من هذه المظاهر يتطلب التقنين ورصد أسبابها من الأساس، يكشف نصر الله بلخياط، رئيس مؤسسة الجائزة الإفريقية، مبرزا أن “المغرب لم يعتد على هذه المظاهر الغريبة، فهو البلد الوحيد الذي يرحب ويحتضن هؤلاء المهاجرين إذ يمثل الطلبة الأفارقة ما يناهز 83 بالمائة من مجموع الطلبة الأجانب بالمغرب”.

وتابع بلخياط قائلا: “هذا المعطى الذي يؤكد أن أزيد من 10 ألاف طالب إفريقي يزاولون دراستهم بالجامعات العمومية المغربية، وهو الدليل على أن المغرب يعد جزء فعال في دمج هؤلاء المهاجرين، حيث أن المشكل يتمثل في المراقبة والتأطير لهؤلاء المهاجرين”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “الأفارقة يأتون إلى المغرب بدون أوراق ويدخلون البلاد ويرغبون في العمل والإدماج، لذا يجب أن نجد حل للأبواب التي فتحت لهم، بمعنى رصد أسباب اللجوء وتحديد الهوية والهدف من القدوم، فإفريقيا تحتاج المغرب والمغرب يحتاج إفريقيا”.

وشدد بلخياط، على “أهمية وضرورة ومعرفة الدور والجهود الكبيرة التي تقوم بها كل من وزارتي الخارجية والداخلية، في هذا الإطار، من حوارات ومباحثاث، لإيجاد حلول فعالة ومنطقية، للحد من هذه الاشتباكات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *