كمال لمريني دفع الوضع الذي تعيش على وقعه البنية التحتية الموصوفة بـ”المتدهورة” في مدينة تاوريرت، عددا من النشطاء إلى إطلاق هاشتاغ “نشر غسيل تاوريرت”، على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، للفت انتباه المسؤولين لما تعرف المدينة من تدهور للطرقات وغياب الإنارة العمومية بعدد من الأحياء، فيما يقوم هؤلاء النشطاء بالاحتفال بعيد ميلاد الحفر المنتشرة في مختلف شوارع المدينة.
وفي هذا السياق، قال سعيد حجي، أحد المشاركين في هذه الحملة في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن “هذه المبادرة أطلقنا علينا حملة نشر غسيل جماعة تاوريرت، ولقيت تجاوبا واسعا من طرف نشطاء فيسبوك بتاوريرت”.
وأضاف الناشط، “وهو ما ساهم في التقاط مئات الصور الأزقة والأحياء المهترئة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كشكل من أشكال الاحتجاج لإيصال الوضعية الكارثية للبنية التحتية بتاوريرت إلى الجهات العليا”.
وأوضح المصدر ذاتها، أنه هذه الحملة هي “دعوة لوزارة الداخلية وباقي الجهات المعنية، من أجل التدخل قصد فتح تحقيق في الأوراش والمشاريع المتعلقة بصيانة البنية التحتية بتاوريرت”.
وتابع، سعيد حجي، “هناك طرق وأزقة لم يمضي على تزفيتها سوى سنوات قليلة، حتى أصبحت في وضع يرثى له”، قبل أن يضيف، “وانطلاقا من هذه الحملة التي انطلقت من المواقع وستتجد في الواقع بأشكال احتجاجية أخرى في حالة عدم استجابة للمطالب المتمثلة في إعادة تزفيت الطرق وصيانة البنيات التحية الأخرى بما فيها الإنارة العمومية، التي بدورها تغيب في معظم الأحياء بالمدينة، وتعيش على وقع ظلام دامس لسنوات”.
وأفاد المصدر ذاته، أنه انه قدمت طلبات من الساكنة للمجلس الجماعي، غير أن الإجابة كانت “لا نتوفر على مصابيح”.
وخلص المصدر وهو يقول: “لذلك نجدد مطلبنا لوزارة الداخلية وللمجلس الأعلى للحسابات وباقي الجهات المخول لها المراقبة والمحاسبة، التدخل للتدقيق في المشاريع المتعلقة بتزفيت الطرق وصيانة الحدائق والإنارة العمومية وباقي المرافق العمومية”.
ولم يتسن لـ”بلادنا24“، أخذ تصريح من قبل رئيس جماعة تاوريرت، للرد على هذه الحملة التي تنشد تعزيز البنية بجماعة تاوريرت، ومحاربة مختلف مظاهر التهميش.
