بلادنا24 بلادنا24- حفصة المقدم |
تتزايد الصراعات بين الهندوس والأقلية المسلمة بالهند، وذلك لادعاء الهندوس أن مسجد ”جيانفابي” يحتوي على عمود حجري يعتقد أنه رمز لإله هندوسي، وهذا ما يرفضه المسلمون الذين يؤكدون أنه بقايا نافورة.
وشرعت محكمة محلية في ماي الجاري، بالاستماع إلى مطالب وادعاءات الهندوس حيث أكدوا وجود تماثيل وزخارف هندوسية بالمكان، وهو ادعاء طعنت فيه سلطات المسجد.
وعلى حد قول العديد من المنتقدين فإن مثل هذه الحالات تثير المخاوف بشأن وضع الأماكن الدينية لمسلمي الهند، لاعتبارهم أقلية تعرضت للهجوم في السنوات الأخيرة من قبل القوميين الهندوس الذين يسعون لتحويل الهند العلمانية رسميا إلى دولة هندوسية.
ما دعى المحكمة المحلية في ”فاراناسي” تصدر أمرا بإغلاق المبنى وحظر التجمعات الإسلامية الكبيرة فيه، إلا أن المحكمة العليا في الهند ألغت القرار لاحقا، وسمحت للمسلمين بالصلاة وألزمت السلطات المحلية بإغلاق وحماية المنطقة التي عثر فيها على العمود الحجري.
وجدير بالذكر، حذر العديد من المحللين بأن تؤدي هذه القضية إلى تعميق الصدع الديني بين الأغلبية الهندوسية في الهند والأقلية المسلمة خاصة وأنهم يعيشون منذ قرابة ثلاثة قرون مع بعضهم البعض في مدينة ”فارانساي”.
