أمين الري “دبلوماسي إسرائيلي بالرباط: السلطات المغربية تبرأت من حمل علم فلسطين في قطر”. عنوان لموقع الشروق الجزائري، سرعان ما تبين زيفه، وكون الأمر لا يتجاوز “كذبا” من الإعلام التابع لقصر المرادية، يحاول من خلاله الضرب في الإنجاز غير المسبوق لـ”أسود الأطلس” في مونديال قطر، بوصول أبناء الركراكي للمربع الذهبي للمونديال.
بحث بسيط في صفحة المسؤول الإسرائيلي الذي ادعت الصحيفة تصريحاته، يؤكد زيف الادعاء، وأنه لا وجود لأي تصريح في الموضوع.
أما بخصوص الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” باللغة الإنكليزية، فلم تظهر أي تصريح في الموضوع، حول حمل العلم الفلسطيني في المباراة.
من جانبه، موقع “الحرة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أكد أنه بالرغم من بحث فريق القناة على التصريح من أجل التأكد من تلك التصريحات التي ادعتها الصحيفة، سواء من صفحة ديفيد أو موقع يديعوت أحرونوت باللغة الإنكليزية، إلا أنها لم تجد شيئا.
ويشار إلى أن صحيفة الشروق الجزائرية، التابعة للنظام هناك، قالت إن نائب السفير الإسرائيلي في المغرب، إيال ديفيد، في لقاء مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، سأل المسؤولين في الحكومة المغربية، عن حمل لاعبي المنتخب، العلم الفلسطيني في المونديال، ليجوبوه أنه لا يمثل السلطات.
تصريحات وزيف وكذب وادعاءات لعديد الأسباب، بينها المذكور، ومن جانب آخر، فالسلطات المغربية، لم تمانع يوما في حمل العمل الفلسطيني، بل يتواجد في عديد المؤسسات العمومية منها والخاصة، ويحتفل به المغاربة في الشارع.
ويتساءل المراقبون، عن ما إذا كانت السلطات الجزائرية من خلال إعلامها، تحاول الزج بالقضية الفلسطينية، في إنجاز غير مسبوق للعرب والأفارقة، وأن الأمر لا يتجاوز “حقد” إعلامي جزائري تجاه الوصول للمربع الذهبي.
وفي نفس السياق، تستغرب نفس المصادر، كيف للمغرب الذي يرأس لجنة القدس، أن يتبرأ من العلم الفلسطيني في مناسبة دولية؟ هي أسئلة وأخرى تطفوا على السطح أمام زيف إعلام قصر المرادية.
