مواجهة الاستخبارات المغربية للجريمة بأوروبا يُربك باريس

يبدو أن التحركات التي تقوم بها الرباط، سواء في أوروبا، أو بالنسبة لتنويع الشركاء، بات يُزعج بشكل كبير النظام الفرنسي، الذي اعتاد أن تكون المغرب في يده، لعقود خلت.

المخابرات الخارجية الفرنسية، ترى أن صعود المغرب، بات يشبه “بشكل كبير” صعود تركيا، وهو الأمر الذي يثير قلق باريس الآن.

ووفقا لـ”مغرب أنتلجنس“، فإن عداوة المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، تجاه المغرب، لا تعود إلى السنوات الأخيرة، بل يعود تاريخه إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتغيير الحكم في الرباط، وصعود الملك محمد السادس للعرش.

أما على الصعيد الأمني​​، فقد أكد المصدر نفسه، أن العمل الاستخباراتي التي تقوم به الرباط، بات يمكن الأخيرة من تنويع العلاقات، بل إن الإجهزة الاستخباراتية تتولى زمام المبادرة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث أن المغاربة يشاركون في إحباط العديد من الهجمات على التراب الأوروبي، سواء في ألمانيا أو إسبانيا أو أمريكا، الأمر الذي يزعج فرنسا.

وأشارت المصادر نفسها، إلى أن طريقة عمل المملكة خلال الربيع العربي، أزعج باريس، باعتبار الأخيرة من أتباع “القضاء” الخالص على الإسلام السياسي، ومما أثار الاستياء، أن الرباط تركت الأقواس الإسلامية مفتوحة لمدة عشر سنوات، وحزب العدالة والتنمية الإسلامي سينتهي به الأمر بمغادرة الحكومة من خلال صناديق الاقتراع، درس بارع يسعد به أنصار الديمقراطية باستثناء الفرنسيين.

لكن اعتراف دونالد ترامب هو الذي سيكسر ظهر البعير، بحيث أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2022 بالسيادة المغربية على الصحراء، يقلب الأوراق الجيوسياسية في المنطقة المغاربية.

وبعد ذلك، أصلحت ألمانيا وإسبانيا الأمور مع المغرب بشأن ملف الصحراء المغربية، بحيث باتت الرباط توجه خطاباتها بوضوح، لا توجد أسواق رئيسية (TGV، موانئ، بنية تحتية) في المملكة للشركات من البلدان التي تتباطأ في الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وهي الرسالة التي وُجّهت بالأساس لباريس.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *