مهنيون يترقبون وعود صديقي بخفض أسعار اللحوم الحمراء قبل رمضان

بعد جدل الزيادات الصاروخية التي عرفتها اللحوم الحمراء، والتي وصلت لأزيد من 100 درهم، للكيلوغرام الواحد، عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، محمد صديقي، اجتماعا مستعجلا اليوم الجمعة، مع مهني اللحوم بالمغرب، وذلك بهدف تدارس الغلاء الذي عرفته هذه المادة الحيوية، تزامنا مع اقتراب شهر رمضان.

وفي هذا السياق، وعد وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، في كلمته خلال الاجتماع، أنه “سيساهم بقوة في هذا الموضوع، بهدف الخفض من هذه الزيادات قبل رمضان”.

محمد الصالحي، عضو الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، قال “إن وعد الوزير اليوم لا يمكن أن نستبعده، فإذا توفرنا على إرادة سياسية قوية يمكن أن يتم خفض هذه الزيادة في ظرف أسبوع لا أكثر”، وتابع قائلا، “بالأساس كل زيادة تتجاوز أسبوع في أي منتوج غدائي تعد خطرا”.

وأضاف الصالحي في تصريح لـ“بلادنا24”، “إن ارتفاع أسعار اللحوم له عدة أسباب منها الموضوعية والأسباب الذاتية، فأبرزها تأثير أزمة مقاطعة الحليب، حيث وجد الفلاحة أنفسهم في أزمة خلفت أثرا كبيرا على الماشية والإنتاج، ما جعلهم يتخلون على هذه المادة”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن “الفلاحة والكسابة مرتبطون بالبيع اليومي، إذ عندما انقطع دخلهم اليومي تخلوا عن القطيع، وهذا القطيع تم بيعه في السوق، وهو الآن المورد الأساسي للحوم الحمراء، نظرا لأنه ينتج لنا العجول التي تذبح في مرحلة أخرى، يعني خصاص الأبقار الحلوب هو الذي أدى لحوالي 30 في المائة من الخصاص في اللحوم الحمراء”.

وذكر الصالحي، بأسباب الارتفاع الذي شهدته سلسلة اللحوم الحمراء، والتي “من بينها أيضا الاضطرابات التي عرفتها هذه السلاسل منذ جائحة كورونا، إضافة إلى الجفاف المطول، ما سبب استمرار عدم التوازن في السلسلة”.

وأكد المتحدث، أن المهنيون يحملون المسؤولية، إلى “الحكومة والقطاعات الوصية، في الوقت الذي لم تساند فيه الفلاحة والكسابة، ما جعلهم يتخلون عن الأبقار بسبب أزمة العلف”، وتابع “الحكومة تركتهم يتخبطون في أزمة، وهؤلاء المهنيين الذين تخلوا عن الأبقار، خلف ذلك ارتباكا في السوق، وهو ما جعل الأسعار ترتفع إلى 100 في المائة”.

بلادنا24 ـ حنان الزيتوني

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *