ممرضون غاضبون من “التدبير المزاجي” يهددون بالتصعيد.. ومسؤول يوضح

تسود حالة من الاحتقان والتوتر بين المسؤول الجهوي عن قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة، والمجلس الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين، وذلك راجع إلى أنه “ينهج نهجه الخاص ويضفي طابع اللاجدية واللامسؤولية في تعامله مع مشاكل وهموم الممرضين وتقنيي الصحة”، بتعبير النقابة.

وأوضح المجلس الجهوي للنقابة سالفة الذكر، في بلاغ له، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن المدير الجهوي بالنيابة، اتجه إلى “سلك سبيل تهديد السلم الاجتماعي بتعنته ونرجسيته ومنطق الأنا الأعلى في التعامل مع ممثلي عصب المنظومة الصحية بالجهة”، وهو بذلك “تجاوز الدستور الذي ينص في الفصل 37 على تلازم أداء الواجبات بالنهوض بالحقوق، وخطابات الملك محمد السادس، وكذا الدورية الوزارية رقم 11 الداعية إلى مأسسة الحوار الاجتماعي”.

واعتبر التنظيم النقابي، أن “السياسة المتبعة من طرف المدير الجهوي بالنيابة تخلف سخطا وغضبا عارمين بمختلف أقاليم الجهة، وهو ما سيكون سبب اندلاع شرارة ستخرق جدار السلم الاجتماعي بالقطاع على المستوى الجهوي، وهو ما فتئت النقابة المستقلة تتبناه من منطلق القناعات المبدئية الرامية إلى كون الحوار الرصين والجاد أنجع السبل لتجاوز كل معيقات تطوير القطاع وأوضاع المهنيين”، بلغة البلاغ.

وطالبت الهيئة النقابية، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بـ”القطع مع مناصب المسؤولية بالنيابة، وربط المسؤولية بالمحاسبة كمبدأ أساسي لتقييم أداء كل مسؤول”، معربة عن تشبثها بملفها المطلبي “الذي يمثل التطلعات الآنية للممرضين وتقنيي الصحة”.

وتعقيبا على مضمون البلاغ النقابي المشار إليه، قال مسؤول بالمديرية الجهوية المعنية، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “باب المديرية الجهوية مفتوحا لأي حوار وفي أي وقت مع أي نقابة، شريطة أن يمر ذلك عبر المساطر الإدارية المعروفة والمعمول بها في هذا المجال، وهي توجيه طلب عقد لقاء إلى المدير الجهوي، يتضمن النقاط التي سيتمحور حولها اللقاء”، بحسب تعبيره.

ونفى المتحدث أن تكون قضايا القطاع الصحي بالجهة تدبر بشكل مزاجي من طرف المدير الجهوي، كما جاء في بلاغ النقابة، “وبطبيعة الحال المدير الجهوي تكون لديه أجندة تتضمن اجتماعات خلال أسبوع أو شهر، ومن بينها اجتماعات مع السيد الوزير بالرباط، وحين توصلنا بطلب من طرفهم، يتم برمجة اللقاء حسب أجندة المسؤول”.

وكشف المسؤول ذاته، أن “النقابة المعنية تطلب حضور المناديب الخمسة خلال اللقاء، والمديرية لا يمكن لها عقد لقاء خلال يوم يكون فيه أحد المناديب في عطلة أو مندوب آخر في اجتماع مع السيد العامل أو مرافقا له أو لديه التزامات”، لافتا إلى أنه يمكن مناقشة كل شيء خلال الحوار، بما في ذلك ما إذا كانت هناك مزاجية في تدبير شؤون القطاع الصحي بالجهة.

واعتبر مصدر “بلادنا24“، أن النقابيين المعنيين يرفضون الحضور إلى المديرية الجهوية من أجل الحوار، “ومن أدبيات الحوار أن يحضر فقط إلى اللقاء ممثلون عن النقابة، وليس جميع أعضاء المكتب الجهوي، مثلما حدث خلال اللقاء الفائت مع الإدارة الجهوية، بحيث عرف اللقاء حضور حوالي 26 عضوا وهذا غير ممكن”، بحسب قوله.

وعن تهديد الإطار النقابي للممرضين بالجهة بخوض “مسلسل احتجاحي تصعيدي”، قال المصدر ذاته، إنه من حق هؤلاء تنظيم وقفات احتجاجية، “وباب المديرية مفتوح من أجل الحوار وفي أي وقت حول النقاط الواردة في البيان أو نقاط أخرى شريطة توصل المديرية بمراسلة عقد لقاء والمحاور التي سيتم التطرق إليها”، على حد تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *