عبد العالي طاشة تحوَّل شارع الحسن الثاني بسطات، أهم شوارع المدينة، والذي يعتبر القلب النابض لها، وبه تستقر أغلب المكاتب الإدارية، كما تتواجد به مجموعة من الفنادق والمقاهي، والعديد من النوافير، فضلا على النصب التذكاري “الحصان”، رمز الشاوية ورديغة، -تحوَّل- إلى مشتل لمكاتب البيع التي باتت بؤرا سوداء، تهدد أمن العديد من الأسر، وتؤرق بال الساكنة المجاورة لها.
مكاتب نمت نُمُوّاً طفيليا، جعلها نقطة سوداء في ملمح المدينة، مما يؤثر سلبا على صورتها، خاصة وأن الشارع يعتبر الباب الرئيس لسطات، في اتجاه مدينتي الدار البيضاء ومراكش، بالإضافة إلى الخطر الأمني الذي تُشكِّله تلك المكاتب، بالنظر إلى تجمّع المتشردين والمتسولين ومدمني المخدرات خلفها ليلا، ما يشوّه جمالية المدينة، خاصة وأنها توجد بقلبها، وأمام المعلمة التاريخية، القصبة الإسماعيلية، على امتداد شارع الحسن الثاني.
وفي جولة ميدانية، عاينت “بلادنا24“، تناسل مجموعة من المكاتب الخاصة بالبيع (بقع وشقق)، تَهمُّ عدداً من التجزئات السكنية التي تروج لمنتوجاتها الأسمنتية بأغلب الأحياء الجديدة والحديثة بالمدينة، والتي يطالب البعض من المجلس الجماعي لسطات، بأن يتحرك في نطاق اختصاصاته، بترحيلها صوب التجمعات السكنية لتفادي مخاطرها، كعملية استباقية تحسبا لأي طلعة أو زيارة ملكية مستقبلية، على اعتبار أنّ الشارع المذكور، يعد الوحيد الذي سيمر منه الموكب الملكي، في حالة ما تم الإعلان عن الزيارة.
وأعربت مجموعة من الفعاليات المحلية، في تصريحات متطابقة لـ”بلادنا24“، عن استيائها لعدم تدخل السلطات المحلية لمعالجة المشاكل الناجمة عن تلك “مكاتب البيع”، مُؤكِّدةً أنها باتت مكانا آمناً لبعض التجاوزات اللاأخلاقية، خاصة في الليل، من طرف بعض الخارجين عن القانون، ما يستدعي ضرورة تدخل السلطات بمختلف تلويناتها، لإجلائها، تفادياً لحدوث ما من شأنه أن يدخلهم في خانة التهاون في أداء المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
ونَبَّهت ذات الفعاليات المهتمّة بالشأن العام المحلي بسطات، من مخافة تحوّل تلك المكاتب إلى مناطق سوداء للجريمة، وهو ما قد يثقل كاهل السلطات الأمنية أيضا، داعية من المجلس الجماعي للمدينة، مطالبة أرباب مكاتب البيع، إلى استغلال الأعمدة الإشهارية كحلول عملية للقضاء على هذه الظاهرة غير الصحية، لأنها تشوه جمالية “عروس الشاوية”.
علاش متكلموش على المحطة لي تحولة لقهوة مكسيكو أ المحطة لولاة شبه مهجورة