“مع العشران”.. “بِّيك” يُنذر بـ”Beef” يُحيِي الراب المغربي

“لّي جا قدّو الصباط يلبسو”، بهذه العبارة استهل الرابور “ديزي دروس” عمله الفني الجديد المُعنون بـ”مع العشران”، والذي تصدّر تراند منصّة “يوتيوب”.

ديزي دروس، أشرك عددا من الوجوه في الكليب، أبرزهم يونس طالب المعروف بـ”الموتشو”، بالإضافة للكوميسير السابق، عبد القادر الخراز، صاحب الفيديوهات المثيرة للجدل، مُعيدا إياه لغرفة التحقيقات.

“Chamillionaire”..  “هيب هوب بوليس”

عمر سهيلي، تقمّص عددا من الأدوار، “رجل الأمن” و”المُتّهم”، وكذلك “الصحفي”، أمر يعيد للأذهان، أحد أشهر كليبات الراب، وهنا الحديث عن “هيب هوب بوليس”، للرابور الأمريكي “Chamillionaire”، سنة 2009.

 

chim

 

منتظر الزيدي يُعاد بـ”مع العشران”

وأعاد ديزي دروس، لأذهان المغاربة واقعة ضرب بوش بالحذاء في 14 دجنبر 2008، عندما ألقى الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، بحذائه على الرئيس الأمريكي السابق، إلا أنه غير الأخير بما فيه إشارة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، وذلك من خلال “Punchline”: “كيفاش باغي تربي المغاربة ونتا ماعارفش تا كيفاش تهضر”، لاسيما بعد التصريحات السابقة للميلياردير حول “إعادة التربية للمغاربة”.

 

 

أخنوش في واجهة “الكلاش”

أشار ديزي دروس كذلك في الكليب لـ”RNI”، من خلال مُلصق “AGRNI”، ويُمكن القول أنها كلمة من كلمتين، AG (Angry Birds) و RNI (شعار حزب التجمع الوطني للأحرار Rassemblement national des indépendants)

الـ”PIQUE” متواصل على “البيغ”

إلا أنه ما بَرَز في “الكليب”، بالإضافة للكلمات القوية والفلو كذلك، بالإضافة للتمثيل الذي حاز على جزء مُهم من الكليب، وأبدع فيه عمر سهيلي، أظهر ديزي دروس أنيابه في اتجاه توفيق حازب (البيغ)، من خلال كلمات مباشرة وأخرى مُضمنة، بالإضافة أيضا لصُور تعني الكثير في إطار “البِّيكْ (Pique)”.

“رابي نتا مازال فالثالث”، وهو ما يُفهم منها، أنها إشارة لألبوم “الثالث”، الذي أصدره الـ”BIGG” سنة 2015، أي قبل “البيف” بين ديزي دروس والبيغ، مُرفقا “البونشلاين” بشبيه لتوفيق حازب، وهو مقفول الفم، وهي نفس الصورة التي اعتمدها في “كوفر” أغنية المتنبي التي كانت في إطار “البيف”.

droo

 

يتابع ديزي دروس، “البّيك” على توفيق حازب من خلال صورة تظهر في البداية وكأنها عادية وتحمل تاريخا، وهو الـ 06/01/2019، وهو نفس تاريخ إصدار أغنية “المتنبّي”.

وظهر دروس، وهو يحمل “بالة” في إشارة لدفن “دون بيغ” في “كلاش” “المتنبي”.

moutanbi

 

 

كلماته المهاجمة لـ”دون بيغ”، كانت كذلك في إشراك يونس طالب (الموتشو) المعروف بسعيه المتواصل للدخول في “بيف” مع توفيق حازب، وذلك في لقطة يقدّم له الجعة مع الأكل، داخل السجن، لكون “الموتشو” أو “الموبيديك” معروف باستهلاكه المتواصل للجعة، وهو الأمر الذي لا يخفيه في أغانيه وكذلك في منشوراته في منصات التواصل الاجتماعي.

moutch

https://www.youtube.com/watch?v=Xu00nxjeQQY

بالإضافة لذلك، نجد أن أكثر فناني الراب الذين يتحدثون عن “الطوندونس” ليس إلا “إل كراندي طوطو”.

إشارة أخرى لضحية جديدة، وهنا الحديث عن “طوطو” الذي نال نصيبه هو الآخر من “مع العشران”.

“روابا مسابقين على الطوندونس أنا حكمتها غير بطرونتينيت”، إشارة واضحة لـ”إل كراندي طوطو”، لاسيما أن ديزي دروس ظهر بشكل مُغاير ومبيّنا دراجة نارية، وهو نفس الشكل الذي ظهر به “إل كراندي طوطو” في كليب “تهز” مع الرابور المسفيوي “سمال إيكس”.

 

dross

“بجوج طراكات وسينات”

ديزي دروس، يُتابع الضرب يمينا وشمالا، إلا أنه أشرك العُنصر النسوي، وذلك من خلال المغنية “منال”، التي هاجمها باعتبارها أصدرت أغنيتين ووقعت مع ذلك.

ديزي دروس، وبما استهل به الفيديو كليب، من تلفزة قديمة وأجهزة قديمة، وغيرها من الأمور، الذي حاول من خلالها إثبات تموقعه الفني كونه “أولد سكول”، الأمر الذي لم يعد يزعجه أن يلبس “بيريك” ولا ملابس نسائية في إطار “الكلاش”، وهي واقعة غير مسبوقة في الراب المغربي.

الهجوم على “منال”، يُمكن قراءته في جانبين، الأول لكونها لا تغني “الراب”، وليس جزءا من الأخير، ولديها فقط أغنيتي راب، الأولى كانت “تاج”، و”الفيت” مع “إل كراندي طوطو”، وهو ما برّر قول دروس “عندها جوج طراكات وسينات”.

حيث استعمل ديزي دروس، في هجومه على منال، نفس “البيريك” الذي استعملته في أغنيتها “صلاي”، بالإضافة للملاحف التي استعملت في “النية” التي لا تُعدّ بأي شكل من الأشكال “راب”.

 

dros

 

“منال” ترْفُض التعليق

إلا أن عبارة “منال منال منال”، التي استعملها عمر سهيلي، كانت في أغنية “صلاي” لمنال، والتي غنتها الكوميدية كوثر بامو وأخريات.

حاولت في هذا السياق، “بلادنا24“، ربط الإتصال بالفنانة منال، إلا أنها رفضت الإجابة والتعليق في الموضوع.

“الدق على حليوة”

إلا أنه وبالرغم من أن الإشارة لـ”منال”، فيُمكن أن يكون الاستعمال فقط للإسم وليس بـ”كلاش”، وإنما المقصود هو حليوة.

“غير بجوج طراكات وسينات ونتا تاطلع بستين ألف”، بحيث أن حليوة لحدود الساعة لم يوقع أي عقد موسيقي بعد انتهاء “كونطرا ألبوم” مع شركة “صوني”، وبات يغني في “شوكيز” بأثمنة بخسة كما يؤكد ذلك عدد من مقربيه.

“PW” أغنية هادفة

إلا أنه في تمثيله لمشهد فاصل القاسم، وبرنامجه على قناة “الجزيرة”، الإتجاه المعاكس، لم يسلم كذلك “البيغ” من ضربات ديزي دروس.

وفي عبارة تظهر على الشريط، أن أغنية PW (PSYCHO WRECKING) تحوز على جائزة granny awards (جائزة العجزة)، لفئة الأغنية الهادفة، إلا أن الأغنية كانت تظهر مشاهد مثيرة، لنساء بلباس الرقص، وأصدرها البيغ مباشرة بعد “البيف” بينه وبين DIZZY DROS.

PW

فـ”ديزي دروس”، اعتمد في الكليب، على “البريكدانس” وهو ما يَظهر في عدد من اللقطات، أبرزهم وجوده في الأستوديو بمعية أخيه، وعدد من الفتيات، بالإضافة للكرافيتي التي تظهر على السيارة التي أدى الأغنية بخلفيتها.

“مع العشران” تصِل البرلمان

أغنية “ديزي دروس”، التي حققت أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة في يوم واحد، وصل صداها لقبة البرلمان.

وفي هذا السياق، عبّرت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في شخص عبد الله بوانو، عن إعجابهم بالأغنية، والهجوم الذي شنّه عمر سهيلي على حكومة عزيز أخنوش.

واعتبر الفاعل السياسي، أن الجميع بات ضد حكومة عزيز أخنوش، للفضائح الغارقة فيها، وضُعف تواصلها.

عودة “البيف”

إلا أنه من جانب آخر، يُنذر الكليب الجديد لديزي دروس بـ”بيف جديد” مع دون بيغ، سيُحرك من دون شك الحياة في الراب المغربي، كما وقع قبل أكثر من أربع سنوات.

أيضا بخصوص “إل كرندي طوطو”، الذي سيبحث عن البوز من جديد، كما هو الشأن لحليوة الذي سيحاول العودة مُجدّدا، ويُمكن اعتبار “مع العشران” ليس إلا 170 KG جديد، ليعيد الحياة للراب المغربي.

أما بخصوص “منال”، فلا تُُجيد “الكلاش”، وبالتالي فتُحاول ما أمكن الإبتعاد على الأمر وتفادي التعليق عنه، وكذلك الدخول في صراع مع “رابور” من قيمة ديزي دروس.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *