معتقلات البوليساريو يرفضن إطلاق سراحهن ويطالبن باعتقال المعتدين عليهن

أفادت مصادر محلية بمخيمات تندوف، أن قيادة جبهة البوليساريو تعيش على وقع أزمة خانقة بسبب تداعيات الحراك الذي قاده شباب ونسوة بالمخيمات تنديدا بالفساد.

وكشفت المصادر، أن الخناق قد اشتد غلى قيادة جبهة البوليساريو بعد جملة الاعتقالات التي قامت بها والتنكيل بعدد من النسوة المحتجات أمام مقر إقامة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إذ تشير المعطيات أن القيادة وجهت تعليمات تقضي بإطلاق سراح النسوة المعتقلات نتيجة للضغوطات القبلية ومخافة من توسيع نطاق الحراك بمخيمات تندوف.

وتورد المصادر، أن قرار إطلاق سراح النسوة المعتقلات بسجن الذهيبية سيء الذكر وجه برفض النسوة المعتقلات أنفسهن، إذ رفضن المساومة على حريتهن، حيث رهنن إطلاق سراحهم بالإفراج عن كل المعتقلين، لاسيما المعتقل ماء العينين سويد الذي إعتقل بعد فضحه لفساد قيادة البوليساريو ومتاجرتها بالبنزين من خلال بيعه في الأسواق الموريتانية.

وأوضحت المصادر، أن جهودا ومساعي كبيرة يتم بذلها حاليا من طرف قيادة البوليساريو قصد طي الملف، من خلال الزج ببعض أقارب الموقوفات لإقناعهن بإطلاق سراحهن وطي صفحة اعتقالهن، بيد أنهن بقين متشبثات بمطلبهن القاضي بإطلاق سراح الكل، وكذا محاسبة المتورطين في التنكيل بهن خلال فض معتصمهن، ومحاسبة المتورطين في المتاجرة بمادة البنزين.

وقالت المصادر، إن المعنيات بالأمر يشترطن أيضا اعتقال نجل ما يسمى “وزيرة الداخلية” الذي خرج بتسجيلات صوتية يحرض فيها على الاعتداء على المحتجين والأصوات المعارضة، ويدعو فيها لسفك الدماء والاعتداء باستعمال القوة.

جدير بالذكر، أن قيادة جبهة البوليساريو قد جيشت العشرات من الشباب في مواجهة الحراك وتطويق الأصوات المعارضة لها ، بيد أن الزج بتلك المجموعات حول المخيمات لساحة إقتتال بأبعاد قبلية تنذر بالأسوء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *