مطالب باستفادة جميع الأساتذة من مبادرة الحواسيب المحمولة

قابل فاعلون تربويون، مبادرة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات، باقتناء حواسيب محمولة لأساتذة المواد العلمية بالسلكين الإعدادي والتأهيلي، بالكثير من عبارات التنويه والإعجاب، خلال تفاعلهم، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع مراسلته بهذا الخصوص إلى المديرات والمديرين الإقليميين بالجهة.

وكشف مدير الأكاديمية، في مراسلته التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، أن اعتزام الأكاديمية اقتناء حواسيب محمولة لفائدة أستاذات وأساتذة المواد العلمية بمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، يأتي “في إطار دعم وتجويد تدريس المواد العلمية بالسلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي، من خلال تعزيز المكتسبات والتطوير الأمثل للاستعمالات البيداغوجية للموارد الرقمية من طرف مدرسات ومدرسي مادة علوم الحياة والأرض ومادة الرياضيات ومادة الفيزياء والكيمياء”، بتعبير المراسلة.

ولم تكتف فئة أخرى من المهتمين بالموضوع بالتصفيق لهذه المبادرة، وإنما دعت إلى تعميمها على جميع الأكاديميات، تفعيلا لأحد الشعارات الذي تردده وزارة التربية الوطنية في الكثير من المناسبات، وهو “المساواة وتكافؤ الفرص”.

ودعا متفاعلون آخرون، مدبري الشأن التعليمي، إلى تزويد جميع الأساتذة بالحواسيب المحمولة، بغض النظر عن تخصصاتهم وسلكهم التعليمي، معتبرين أن حرمان أساتذة السلك الابتدائي، وأساتذة التخصصات غير العلمية بالسلكين الإعدادي والتأهيلي يتعارض مع “مشروع الرقمنة” الذي انخرطت فيه الوزارة منذ فترة طويلة.

وأعرب بعض الفاعلين التربويين، عن أملهم في أن تكون المبادرة قد رأت النور لتحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، وليس لتحقيق “هدف الاغتناء غير المشروع للجهة التي ستفوز بالصفقة بمعايير لا علاقة لها بالاستحقاق والفعالية”.

وبعد إطلاق الوزارة، قبل سنوات، لمنظومة التدبير المدرسي “مسار” على الشبكة العنكبوتية، رفض العديد من الأساتذة بأسلاك تعليمية مختلفة، استعمال حواسيبهم الخاصة للقيام بمجموعة من العمليات المطلوبة منهم على البوابة الإلكترونية المذكورة، في إشارة واضحة إلى أن الوزارة الوصية كان عليها بالموازاة مع ذلك تزويد المؤسسات بالمعدات الرقمية الضرورية لإنجاح مشروع “الانتقال الرقمي” بمؤسسات التربية والتكوين.

وتتحدث تقارير إعلامية، من حين لآخر، عن أساتذة يجدون أنفسهم مضطرين لاستعمال هواتفهم الذكية وحواسيبهم المحمولة خلال الحصص الدراسية، بعد تأكدهم من أن المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها، لا تتوفر على وسائل رقمية من هذا النوع، موضوعة رهن إشارة الطاقم التربوي.

جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *