“مستقبلي كايترسم بقرايتي” شعار حملة للحد من الهدر المدرسي في العرائش

حطت ظاهرة “الهدر المدرسي” هذه المرة في مدينة العرائش، فاعلون وجمعويون تؤرقهم وضعية الأطفال والشباب غير المتمدرسين، ومدى قدرتهم على استئناف واستكمال مسارهم الدراسي.

تحت شعار “مستقبلي يرسم بقرايتي”، نظمت فيدرالية رابطة حقوق النساء ندوة صحفية، حول آفة الهدر المدرسي، تم من خلالها تقديم مذكرة ترافعية هدفها الأول ضمان جودة التعليم ومحاربة الهدر المدرسي بمدينة العرائش.

وفي ذات السياق، صرحت السعدية التواتي، رئيسة المكتب الجهوي لفدرالية حقوق النساء بجهة طنجة. تطوان. الحسيمة، لـ”بلادنا24“، أن “ندوة اليوم، تسلط الضوء على الهدر المدرسي، في سياق البحث عن حلول واقعية ومتوازنة، تكفل لأطفال وشباب مدينة العرائش فرصة إكمال مسار دراستهم الإعدادية والثانوية، خصوصا في صفوف الإناث”.

وأكدت المتحدثة، أنه من الواجب على كل المسؤولين والفاعلين، “التعاون والتضامن يدا في يد، في سبيل خلق نقلة نوعية هامة، تضمن لسكان العرائش مختلف التسهيلات والوسائل اللوجيستيكية الضرورية، من أجل تدبير مسار محاربة هذه الظاهرة، التي يؤدي استفحالها إلى تعثر سبل تطوير المجتمع”.

وقالت فاطمة الزهراء المهدون، بصفتها عضوة في تنسيقية الحد من الهدر المدرسي، لـ”بلادنا24“، أن “الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، في سياق رصد أعداد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة، تعكس أرقاما خيالية وخطيرة جدا، وأبرز الأرقام همت النساء على وجه الخصوص، كأكثر فئة متضررة في هذا السياق، لذلك على المسؤولين تبني الحلول الواقعية والمنطقية، التي بدونها لا يمكن تجاوز هذه الآفة”.

ودعت المهدون في تصريحها إلى، “ضرورة توفير وسائل النقل الخاصة للتلاميذ البعيدين عن المدرسة، كما يجب الاهتمام بالأسر وإتمام مسار الحملات التوعوية والتحسيسية بخطورة انقطاع أطفالهم عن الدراسة، مع منح مساعدات مالية لمختلف الأسر والمؤسسات، التي يجب أن تضم مختلف المرافق الضرورية كالمكتبات والملاعب، بغية ترسيخ الحق في التعليم، على اعتباره الرافعة الأولى في تطوير المجتمع وضمان مستقبل كريم”.

وعرفت الندوة الصحفية، حضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال الترافع والدفاع عن النساء والحد من الهدر المدرسي، الذين استعرضوا خلال جزئها الأول، أبرز أسباب انقطاع التلاميذ عن الدراسة خاصة لدى الإناث، وكذا كيفية الحد من هذه الظاهرة، عبر تظافر جهود الأسر التي تعاني من تدني دخلها المادي، والمؤسسات التي تحتاج هي الأخرى للمعدات والإمكانيات الكفيلة، بتوفير الوسائل والاستراتجيات الضرورية، لإعادة إدماج التلاميذ المنقطعين.

وتطرق الشق الثاني من الندوة، لمناقشة مذكرة ترافعية تضمنت أبرز الرهانات والتحديات المطروحة في ملف الهدر المدرسي، مع توضيح أبرز النقاط والتدابير التي من الممكن تنزيلها، قصد تجاوز وتقليل أرقام السنة المقبلة، في سياق الإحصائيات الخاصة بأعداد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة.

بلادنا24 – مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *