بلادنا24 شدد رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، المشاركون في الندوة البرلمانية المنظمة من طرف مجلس النواب، حول موضوع “التعاون البرلماني الإفريقي في ظل التحديات الراهنة”، التزام البرلمانات التي يمثلونها، بسيادة الدول الإفريقية ووحدتها الترابية، وكذا بوحدة القارة.
وأكد رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، في البيان الختامي الذي توج أشغال الندوة، “التزامهم الراسخ بقيم الديمقراطية والتعددية”، مشيرين كذلك إلى “دور البرلمانات الإفريقية الكبير في تعزيز التنمية المستدامة لفائدة شعوب القارة جمعاء”.
وطالب البيان، المنتظم البرلماني الإفريقي، إلى “تحمل مسؤوليته النبيلة كقناة للتواصل والتشاور قادرة على توحيد شعوب القارة”، مضيفا أن “العمل المشترك بين الحكومات لا يكفي لوحده لتحصين القارة ضد الهشاشة الأمنية”.
وفي هذا السياق، أكد رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، عزمهم مواصلة التعبئة بصفتهم ممثلين عن لجان الشؤون الخارجية في مؤسساتهم التشريعية، وذلك “بهدف تعزيز ودعم العمل البرلماني الإفريقي المشترك”.
وفيما يخص الأمن العذائي، شدد رؤساء لجان الخارجية، على أن “أزمة الغذاء، وإن كان من الممكن معالجتها مؤقتا من خلال المساعدة الخارجية، فلا يمكن حلها بشكل مستدام إلا من خلال استراتيجية زراعية وغذائية إفريقية مشتركة”.
وأبرز المصدر ذاته، أن “الوضع الغذائي في إفريقيا، والذي تفاقم بسبب جائحة كوفية-19، وزاد من حدته تدهور الأمن العالمي، هو في الأساس مسألة سيادة غذائية لقارة تضم قرابة 600 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة غير المزروعة، وبمعنى آخر 60 في المائة من الإجمالي العالمي، ولها القدرة على إطعام كوكب بأكمله”.
وجدد رؤساء لجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية، “التزامهم الثابت بوحدة وتكامل القارة الإفريقية، وذلك من خلال العمل التشريعي الإفريقي البناء والإيجابي الذي يرفع التحديات المتعددة التي تواجهها قارتنا”، مشددين على الدور الأساسي للبرلمانات الإفريقية في “تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون، والحكامة الجيدة”.
وأشار البيان الختامي، إلى أن “التعاون البرلماني الإفريقي يشكل دعامة أساسية لمجهودات دول القارة في مجابهة التحديات التي يواجهها العالم حاليا، والتي تطرح بحدة مقلقة على مستوى قارتنا، ويتعلق الامر بالخصوص بقضية الأمن الغذائي والتهديدات المرتبطة بالسلم والأمن”.
