مسؤولة إسبانية تضع فرضية تزوير أوراق الديزل الروسي القادم من المغرب

كشفت وزيرة التحول البيئي الإسبانية، تيريزا ريبيرا، اليوم الجمعة، بأن دخول الديزل الروسي إلى الأراضي الإسبانية، على الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تمنع هذا الاحتمال على الورق، قد يكون من أسباب انخفاض تكلفة الوقود في الأسابيع الأخيرة ببلادها.

وجاء ذلك في مقابلة على قناة “Antena3” الإسبانية، حيث أصرت ريبيرا على أن هذا السيناريو المحتمل “يقلق” الحكومة، التي “على اتصال وثيق” مع بروكسل، لتحسين إمكانية تتبع النفط الذي يصل إلى أوروبا، في إشارة للمغرب. وبهذه الطريقة، تضمن الامتثال للعقوبات المفروضة على روسيا.

واعترفت المسؤولة الإسبانية، بأنه “قد يكون هناك دخول نفط ومنتجات بترولية إلى الاتحاد الأوروبي من خلال السفن التي تدخل بأوراق اعتماد مستندية تبدو صحيحة، ومن الصعب للغاية تحديد ما إذا كانت غير صحيحة”. مضيفة أنه “من المهم للغاية تعزيز إمكانية تتبع كل هذه المنتجات، لضمان أن توضح مصفاة المنشأ مقدار وكمية شحنها على متن سفينة”.

وفي هذا الصدد، أشارت تيريزا، إلى أنه “من الممكن أن تكون السفن التي تنقل النفط إلى إسبانيا قد توقفت في الموانئ الروسية أو الوسطاء قبل تزوير الوثائق، أو أنها تخلط الديزل الروسي مع وقود من مناطق جغرافية أخرى.

وفي سياق متصل، ألقت المتحدثة، باللوم على انخفاض سعر البنزين في التعافي الخجول أكثر من المتوقع في الطلب العالمي على المنتجات البترولية. وبحسب الوزيرة، فإن هذه الظاهرة تعود إلى حقيقة أن “النمو الهائل كان متوقعا في الاقتصادات الآسيوية الكبيرة، لكنه لم يحدث”، مضيفة “لذلك، قد يكون هناك إنتاج أعلى من تطور الطلب في الأسواق العالمية”.

ويأتي ذلك، على خلفية تقرير نشرته صحيفة “إل موندو” الإسبانية، كشف أن إسبانيا تشتري الديزل من المغرب الذي يتم استيراده من روسيا، ويتم تصديره إلى إسبانيا عبر المغرب. ويبدو أن هذا يأتي في إطار محاولة روسيا للعثور على مشترين جدد للنفط والمنتجات النفطية، بعد توقف الاتحاد الأوروبي عن شراء النفط مباشرة منها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *