مبعوث جزائري لدعوة المغرب للقمة العربية.. محلل سياسي لـ”بلادنا24″ : العلاقات القوية بين المغرب والقادة العرب يُفشل المناورات الرامية لمحاصرة المغرب وعزله

وافق المغرب على استقبال مبعوث الجزائر لتقديم دعوة حضور القمة العربية المزمع انعقادها بالجزائر في فاتح شهر نونبر المقبل.

وفي هذا السياق سيتم إيفاد وزير العدل الجزائري إلى المغرب، بعد الأردن و المملكة العربية السعودية، في حين سيتم تسليم الدعوة نفسها لتونس وموريتانيا عن طريق وزير الداخلية.

فشل المناورات الرامية لمحاصرة المغرب وعزله

 

وفي هذا السياق صرح المحلل السياسي محمد سالم عبد الفتاح لـ”بلادنا24 ” أن إرسال الجزائر لمبعوث رسمي إلى الرباط لأجل دعوة المغرب للمشاركة في القمة العربية، يترجم فشل كل المناورات الرامية لمحاصرة المغرب وعزله عن محيطه الإقليمي التي يعكف عليها خصوم وحدته الترابية، كما يترجم الإشعاع والأداء الناجع التي تتمتع به الدبلوماسية المغربية”.

 

ويضيف نفس المتحدث أن الإعلان عن هذه الخطوة من طرف الجزائر، يأتي بعد أقل من 24 ساعة من انعقاد الإجتماع التشاوري التحضيري للقمة العربية بالقاهرة، حيث أشاد وزاء خارجية الدول العربية بالأوار التي يبذلها العاهل محمد السادس على رأس لجنة القدس لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية بفلسطين.

بعد أن عرقلة الجزائر مشروع إعلان مشابه للمجموعة العربية بنيويورك سابقا.

علاقة قوية تجمع المغرب بأشقائه الدول العربية

و قد أعرب نفس المصدر على أن هذه السياقات أكدت عمق ومتانة علاقات المغرب بأشقائه في دول الخليج، الأردن، مصر…، وعديد الدول العربية الأخرى، الذين ساهموا في إفشال مناورات خصومه، عبر رفض المشاركة في أي قمة أو فعاليات عربية يغيب عنها المغرب، وهي نفس المواقف التي عبرت عنها عديد الدول الإفريقية الحليفة للمغرب في قمة تيكاد 8 بتونس مؤخرا، ردا على الخروقات التي شابت تنظيم القمة عبر إشراك كيان إنفصالي غير معني بموضوع القمة.

ويضيف في السياق أن فشل هذه المناورات المناوئة للمغرب يؤكده أيضا ما تم الترويج له من أنه تم طي الخلاف بين المغرب وتونس في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المنعقد بالقاهرة، وهو ما تم تكذيبه من طرف مصادر رسمية بالمغرب، ما يؤشر على اتجاه خصوم المغرب إلى التهدئة بغية انجاح القمة المعتزم تنظيمها بالجزائر في مطلع نوفمبر المقبل.

انجازات المغرب تحصد اشادات دولية هامة وتؤتت له مكانة رفيعة

وأكد محمد سالم على أن التصعيد الجزائري في السنوات الأخيرة، قد اصطدم بالأدوار الهامة التي بات يضطلع بها المغرب على المستويين الإقليمي والدولي في ما يتعلق بالأمن والإستقرار وكذا الآفاق الاستثمارية الواعدة، وبالحضور الوازن للدبلوماسية المغربية في المنظمات القارية سواء تعلق الأمر بالإتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية، فضلا عن العلاقات الوطيدة التي يكرسها المغرب مع شركائه وحلفائه من القوى الدولية الوازنة.

ويشدد المتحدث في الأخير على أن المغرب يحصد مكاسب مواقفه الرزينة إزاء مختلف الأزمات التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تدخل دبلوماسيا بمساعي حميدة للم شمل الفرقاء الليبيين عبر احتضان اجتماعاتهم والدفع بتوافقات بينهم، كما حافظ على موقف متوازن إزاء كافة أطراف الأزمة الخليجية سابقا، وعبّر أيضا عن موقف متوازن أيضا إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، فيما يحرص على المساهمة في الجهود الدولية إزاء عديد بؤر التوتر في القارة الإفريقية.

بلادنا24 مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *