مبادرة أثارت جدلا كبيرا.. إهداء أضحية العيد لأستاذ مقبل على التقاعد

أثارت هدية عبارة عن أضحية العيد قدمت لأستاذ بمديرية التربية الوطنية بكلميم، خلال حفل تكريمه، بمناسبة بلوغه سن الإحالة على التقاعد، جدلا كبيرا وسط متابعي إحدى الصفات التربوية على منصة “فايسبوك”.

وأشاد عدد كبير من هؤلاء بالجائزة “التي جاءت في وقتها” و”مبادرة فيها تامغريبيت”، مشيرين إلى أن حفلات توديع الأساتذة المقبلين على التقاعد التي تشهدها في الغالب العديد من المؤسسات التعليمية قبيل انتهاء الموسم الدراسي، يتحمل تكاليفها المادية زملاؤهم وزميلاتهم بمقرات العمل، ولاعلاقة للوزارة الوصية بها أو بإحدى مصالحها الإقليمية أو الجهوية، و”لا يفرح بالأستاذ إلا الأستاذ في آخر المطاف”، بتعبير أحدهم.

وبموازاة عبارات التنويه والإعجاب التي قوبلت بها المبادرة سابقة الذكر من طرف العديد من المتفاعلين مع شريط الفيديو الذي يوثق لذلك، أبدى بعض المنوهين بالهدية انزعاجهم من “إشهارها” عوض أن “تبقى طي الكتمان”، بمبرر أن تسليم الأضحية للأستاذ المعني أمام الكاميرا “فيها انتقاص من كرامة الأستاذ المتقاعد”.

ودافع بعض المعلقين عن طبيعة الهدية من منطلق أن أضاحي العيد ارتفعت بشكل صاروخي، والأساتذة كانوا واقعيين حينما وقع اختيارهم على خروف العيد، لأنهم على اطلاع بالوضع المادي الصعب لفئة كبيرة من نساء ورجال التعليم، ومن غير المستبعد أن يكون زميلهم المكرم أحد هؤلاء

ووجد مشاركون في الجدل الذي أثير حول حفل التكريم، في منح أضحية العيد لأستاذ سيحال قريبا على التقاعد “إهانة له” و”انتقاص من قيمته”، معتبرين أن مثل هذه المبادرات تحمل في طياتها رسائل كثيرة لمن يهمهم الأمر، من بين أن الأستاذ أصبح “مدعاة للشفقة” وراتبه “لا يسمن ولا يغني من جوع”.

ويسود اعتقاد راسخ وسط نساء ورجال التعليم، مفاده أن الراتب الشهري وحده يظل عاجزا عن تمكينهم من ضروريات العيش، وهذا ما يبرر اضطرار نسبة كبيره من الأساتذة والأستاذات إلى مزاولة مهن أخرى خلال أوقات راحتهم لتعويض اقتطاعات شهرية تأخذها البنوك من رواتبهم “الهزيلة” عن السكن والسيارة وعن أضحية العيد من حين لآخر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *