ما مصير البطاقة المهنية للزميل الصحفي إلياس العماري؟

“ما مصير البطاقة المهنية للزميل إلياس العماري؟”، نتساءل كما يتساءل باقي الزملاء عن مصير الزميل الصحفي، إلياس العماري، وهل ضمن أصحاب البطاقة الحمراء المعنونة بـ”مرفوض” أم مقبول بقدرة قادر، أم ينتظر مآل بطاقته، في انتظار استكمال ملفه.

إلياس العماري الذي التحق حديثا بالسلطة الرابعة، كصحفي، بعد حلم راوده منذ الطفولة، هاهو ينتظر مثلنا مآل بطاقته المهنية، من اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الصحافة والنشر.

فهل إلياس العماري، يملك الإجازة، كما تم وضعها في شروط الحصول على البطاقة المهنية، وهل لديه أجر يتجاوز الاتفاقية الجماعية المنصوص عليها سنة 2005، بعد سنة من ظهوره في زلزال الحسيمة، وهل هو مُسجّل في الضمان الاجتماعي، وهل إلياس العماري أخد الطابور الطويل من أجل الحصول على السجل العدلي من محكمة طنجة، هي أسئلة وغيرها تُطرح بقوة من عدد من الزملاء الصحفيين لاسيما “المرفوضين” منهم ومنهن.

فإلياس العماري اليوم، مثله مثل باقي الزملاء يدخل كل يوم لمنصة المجلس الوطني للصحافة، وكله أمل أن تُعاد الأمور لجادّة صوابها، ويُصبح الرفض قبولا، أم أنه كان من المحظوظين منذ البداية، أم مرفوض منذ بادئ الأمر.

فإلياس العماري، الذي بات مثل طائر الفينق الأسطوري يظهر من رماده، كانت البداية من زلزال الحسيمة، قبل أن يختفي ويعود من ترابه في زلزال الحوز، مراسلا صحفيا في إذاعة “كاب راديو”، يتبادل الحديث مع مرؤوسه في الإذاعة ورئيسه في البث، وابن الريف نفسه يجيب “نحن في قلب الحدث زميلي العزيز”.

إلياس العماري، الزعيم السابق لـ”الباميين”، والمغربي الوحيد الذي دخل أنفاق حماس، التي لم يدخلها حتى إسماعيل هنية، حسب ما نشره الصحفي مصطفى الفن في وقت سابق، هاهو اليوم بدوره ينتظر مصير بطاقته، في أنفاق منصة اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون الصحافة والنشر، كما كانت روحه على كف عفريت كباقي الزملاء الصحفيين الذين غطوا زلزال الحوز، وتخوفاتهم من هزات ارتدادية.

فالأمين العام السابق لـ”البام”، ورئيس جهة طنجة سابقا، لابد من الخروج من الصمت والكشف عن موقفه الواضح من هذه الأزمة، ولما لا الدخول في تنسيقية المقصيين من الحصول على البطاقة، فالعماري اليوم جزء لا يتجزء من جسمنا الصحفي وزميل عزيز لا يمكنه إلا أن يكون في جانب كل صحفي رُفضت بطاقته المهنية.

لكن كيف يمكن للزميل إلياس العماري، أن تُرفض بطاقته وهو الذي كان في الأمس القريب مالكا لأكبر هولدينغ إعلامي، المتمثل في “آخر ساعة”، و”كشك” “DEPECHE”، فاليوم سيُناضل من أجل الصحفيين، وسيُناضل بأثر رجعي على صحفيي الجريدة التي أغلقت أبوابها في وقت سابق، ولم يكن مالكها إلا الزميل الصحفي إلياس العماري.

كيف يُرفض وهو الذي حاور وحوور، وهو الذي حاوره الزميل حميد المهداوي قبل أن يَصِف حكومة الإسلامييين بـ”البزولة أسيدي حميد البزولة”، وحاور الهرم السوري أدونيس في إذاعته الخاصة “كاب راديو”، وهو الذي كان مُعارضا شرِسا لابن كيران وبعده العثماني، وكان قد ناقش أطروحته حول الإسلاميين كما صرح بذلك، فهل تكون الورقة الحمراء في وجهه كما وجّهها لإخوان ابن كيران في مسيرة “ولد زروال”؟.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *