بلادنا24 هل أخطأت رئاسة الحكومة العنوان؟ ولماذا سارعت إلى الإعلان عن قرار إلغاء اختبار ال PCR كشرط لدخول المغرب؟ ولماذا لم تترك مهمة الإعلان عن القرار لوزارة الصحة؟
بعد أقل من 24 ساعة من صدور قرار رئاسة الحكومة القاضي بإلغاء شرط فحص التفاعل البوليمي المتسلسل لكورونا PCR من أجل الدخول إلى الأراضي المغربية، أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بلاغا تتراجع فيه عن قرار الإلغاء، إذ أعلنت أن ولوج التراب الوطني يستلزم تقديم جواز تلقيح ساري المفعول ضد كوفيد 19 أو نتيجة اختبار PCR لا تتجاوز72 ساعة.
البلاغان المتنافران من حيث المحتوى يطرحان التساؤل مجددا حول آليات التنسيق داخل الحكومة وحول حقيقة التناغم السائد داخل مكوناتها .
كما يعكس البلاغان التخبط والارتباك داخل الأغلبية الحكومية حيث يُتخذ اليوم قرارا معينا ليتم إلغاؤه في اليوم الموالي.
ويبدو أن رئاسة الحكومة تسرعت في الإعلان عن قرار إلغاء اختبار ال PCR
وتفطنت إلى أنه كان ينبغي الانتظار قليلا ، خاصة في ظل تصاعد منحى المصابين بكوفيد 19 خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما دفع وزارة الصحة إلى التراجع عن قرار إلغاء PCR
وفي الوقت الذي زفت رئاسة الحكومة خبر الغاء اختبار PCR، وهو الخبر الذي أسعد العديد من المواطنين ومنهم أفراد الجالية المغربية بالخارج الذين يرغبون في العودة إلى المغرب لقضاء عطلة الصيف بين ذويهم دون الخضوع للتعقيدات المرتبطة بالتدابير الاحترازية، كان لوزير الصحة رأي آخر، فقد فضل الاستمرار في فرض التدابير الاحترازية ضد كوفيد 19، على الراغبين في دخول التراب الوطني.
ولاشك أن تخوف الوزارة من احتمال وقوع انتكاسة وبائية جديدة دفعها إلى التمسك بالإجراءات الوقائية ومنها اختبار الـ PCR ، في توجه يعاكس التوجه العالمي الذي يسير نحو إلغاء التدابير الاحترازية، حيث أغلب الدول تخلت عنها وعادت إلى الحياة الطبيعية لما قبل الجائحة.
