بلادنا24 لازال الداخل الأوكراني يعيش تحت ذراع الصد والحماية بترقب و خوف من إقدام روسيا على شن هجوم نووي، وذلك بعد ما شهدته أوكرانيا منذ بداية الأزمة من خسائر مُنيت بها.
فالخطوات العسكرية المتقدمة لكييف ساهمت في استعادة المزيد من الأراضي التي كانت تحت سيطرة موسكو، إذ أشارت هي الأخرى إلى استعدادها على المضيئ قدما من أجل هذه الاراضي، مرجحة استعمالها لمجموعة من الوسائل للدفاع عن نفسها من بينها الهجوم النووي.
وهنا من المؤكد أن أوكرانيا تعيش على فوق جمرة لهيبها يجعل منها قوة عسكرية تستعد بكل ما لها من قوة لمواجهة هذا الهجوم، إذ تتعامل “بجدية” مع التهديدات الروسية.
الاستعدادات للمواجهة
حسب مصادر ديبلوماسية و منابر إعلامية دولية فإن الاستعدادات الأوكرانية لتهديدات روسيا، تتجلى في مجموعة من الخطوات بعضها قد تم الاعلان عنها و بعضها لازلت خفية، خشية من إشاعة الذعر في المجتمع الأوكراني، خاصة مع المكاسب التي تحققت في شرق البلاد، وتتجسد هذه الاستعدادات فيما يلي:
* الحصول – حتى الآن – على أكثر من 5 ونصف ملايين قرص من حبوب اليود المكافحة لتعرض البشر للإشعاع، كإجراء وقائي لحماية الأشخاص لاسيما في المناطق المعرضة بشكل كبير لهجوم نووي متعمد أو كحادث عرضي.
* تدريب بعض القوات الاوكرانية في محيط محطات الطاقة النووية على كيفية تنظيف المنطقة، والسيارات، والبيوت من الإشعاع، ووضع خطة لإجلاء المدنيين من نطاق المنطقة.
* إعداد نماذج محاكاة بالحاسب الآلي لاحتمالات حدوث تسريب أو إشعاع.
أوكرانيا تطالب بالاسلحة النووية
بالموازاة مع التهديدات الروسية المتصاعدة، قد صرح فولوديمير شوماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق والمستشار الحالي لحاكم محافظة خيرسون، على أنه “لا يوجد في الداخل الأوكراني أي هلع أو ذعر” قائلا ” نحن نحارب روسيا منذ 8 أعوام، ونسمع بشكل متكرر تلك التهديدات”.
وقد لمح الديبلوماسي السابق، في تصريحاته الاعلامية، أن “التهديدات باستخدام السلاح النووي تعطي الحق لأوكرانيا في طلب أسلحة نووية من الغرب، خاصة من الدول ذات الترسانة النووية، لأنها ضامنة للأمن الأوكراني وفقا لاتفاقية بودابست عام 1994”.
حنان الزيتوني _ بلادنا24
