لامين يامال.. جوهرة “لاماسيا” الثمينة والواعدة في الملاعب الأوروبية

لامين يامال، اسم تكرر كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في ظل الحديث الدائر حول هوية المنتخب الذي سيمثله في المستقبل. لكن القليل يعرف قصته، وكيف نشأ عشقه للساحرة المستديرة.

لذلك في سياق هذا “البورتريه”، سنحاول التقرب من أبرز محطات هذا اليافع الصغير، ذو الأصول المغربية.

صاحب الجنسيات الثلاث

لامين يامال نصراوي، ولد سنة 2007 بمنطقة ماطارو، البعيدة عن مدينة برشلونة بحوالي 30 كلم، من أب مغربي وأم منحدرة من غينيا الاستوائية. إضافة إلى امتلاكه للجنسية الإسبانية.

وكأي طفل صغير مولوع بكرة القدم، قرر أبويه إلحاقه بأحد الفرق المتواجدة بالحي الذي يسكن فيه، وسرعان ما لفت هذا اليافع الصغير أنظار الأندية الكتالونية، مثل إسبانيول وبرشلونة، الأخير أعجب بإمكانياته الفردية، واعتبره مشروع لاعب كبير.

الالتحاق بلاماسيا

في سن الرابعة عشر، التحق لامين يامال بأكاديمية “لاماسيا”، خزان المواهب الأول للفريق الكتالوني في السنوات الماضية، ليكمل عملية صقل موهبته هناك. ولم يتأخر في إثبات قدراته داخلها، وكان واضحا للعيان أن هذا الطفل الصغير سيكون له شأن كبير داخل بيت “البلوغرانا”.

برشلونة حاول بشتى الطرق الاعتناء بهذا اللاعب، ومتابعة تطوره عن كثب. وكان واضحا للجميع أن تواجده في الفريق الأول سيكون مسألة وقت فقط.

وبالفعل، بعد أقل من سنتين فقط، استطاع أن يخطف أنظار مدرب النادي الكتالوني، تشافي هيرنانديز. ليقرر تصعيده للفريق الأول خلال الموسم الماضي، لكي يتدرب رفقة لاعبين كبار، أمثال روبرت ليفاندوفسسكي، وبيدري، وغافي، وأراوخو، وغيرهم من اللاعبين المتميزين.

لامين يامال.. الارتباط بجذوره المغربية

في كل مناسبة، لا يخفي لامين حبه للمغرب، إضافة إلى أن والده ولد وترعرع داخل تراب المملكة، لذلك فالأخير مرتبط كثيرا بالمغرب. حيث لا يفوت الفرصة أثناء الصيف، لزيارة أهله وأقاربه بالمغرب، مصطحبا معه يامال.

وكذلك فلامين، كان متواجدا لمشاهدة مباراة تشيلي والمغرب الودية خلال السنة الماضية. فضلا أنه أخذ صورة تذكارية رفقة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع.

إضافة إلى أن صاحب الـ15 سنة من العمر، لم يخفي تفاعله بإنجاز “أسود الأطلس” خلال المشاركة في منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر.

لكن كل هذه العوامل لا تعني أن لامين قريب من اختيار اللعب رفقة المنتخب المغربي، لأنه لحدود كتابة هذه الأسطر، لم يحسم قراره بعد.

مثل أغلب الفئات السنية

رغم أنه يمتلك الجنسية المغربية والإسبانية والغينية، لكن يامال قرر اللعب مع أغلب الفئات السنية للمنتخب الإسباني. وبدأ بفئة أقل من 15 سنة، مرورا بمنتخبي أقل من 16 و17 سنة، وصولا لمنتخب أقل من 19 سنة.

ربما هذه عادة أغلب اللاعبين أصحاب الجنسيات المتعددة، اللذين يفضلون اللعب لمنتخبات بلد الإقامة. وهذا الأمر حدث مع العديد من النماذج، من قبيل أمين حارث، وسفيان بوفال، وغيرهم من اللاعبين، لكن في الأخير قرروا اللعب رفقة المنتخب المغربي الأول.

هدف إسبانيا الأول

أصبح من الواضح أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، يبذل جهدا كبيرا من أجل إقناع اللاعب لتمثيل المنتخب الأول، على الرغم من سنه الصغير. لذلك يسعى لكي يكون فريقه برشلونة، حلقة الوصل بغية استقطاب اللاعب. إذ بات لامين يامال، من العناصر الأساسية للفريق الكتالوني في مستهل الموسم الحالي.

كما أن الصحافة الإسبانية بدأت تحركاتها بهذا الخصوص، تارة تقول إن يامال قرر تمثيل منتخب “لاروخا”. وتارة أخرى تقول إن الجامعة الملكية لكرة القدم تحاول إقناع اللاعب.

مما يعني أن العاملين بالاتحاد الإسباني، لديهم هدف أهم، هو إنهاء هذا الأمر بشكل سريع، وفي أقرب وقت ممكن.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *