بلادنا24 استقبل الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاربعاء، بالقصر الرئاسي بالعاصمة انواكشوط، وفدا روسيا رفيعه يرأسه وزير الشؤون الخارجية، سيرغي لافروف، والذي يقوم بحولة أفريقية قادته سابقا لمالي، ثم موريتانيا فالسودان.
وأجرى محمد ولد الشيخ الغزواني، مرفوقا بوزير خارجيته محمد سالم ولد مرزوگ، محادثات رسمية بمعية سيرغي لافروف والوفد المرافق له، حيث تركزت حول العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة بترقيتها قي شتى المجالات، لاسيما الاقتصادية ومجال الطاقة والغذاء ومكافحة الإرهاب.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل الحرب الروسية الأوكرانية، والوضع في منطقة الساحل والصحراء، وخاصة مسألة الصحراء التي تستاثر باهتمام كبير من طرف البلدين.
وشدد وزير الشؤون الخارجية الروسي في ندوة صحافية، على الدور الموريتاني في حلحلة جملة من المسائل المتعلقة بمنطقة الساحل والصحراء، مؤكدا أن موسكو تحترم موريتانيا وتأخذ بعين الاعتبار وجهة نظرها فيما يتعلق بالقضايا والأزمات في أفريقيا، لاسيما تلك القريبة منها في إحالة على نزاع الصحراء، كالتهديدات الإرهابية والمساهمة في حل نزاع الصحراء، مبرزا أن روسيا ستدعم الأصدقاء في أفريقيا.
وأعرب سيرغي لافروف عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بـ”التوتر المتزايد في منطقة الصحراء والساحل، حيث من الضروري توحيد الجهود لمكافحة المظاهر الإرهابية بشكل أكثر فاعلية، والتي لم تختفي بل إنها آخذة في الازدياد”.
وأردف لافروف “ناقشنا نزاع الصحراء الغربية. كانت روسيا عضوًا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية. كانت تشارك في إعداد خطوات محددة لتنفيذ القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن الآن هناك وقفة في هذه المسألة”.
وأردف قائلا: “إننا نعتبر أنه من الضروري العودة إلى البحث النشط عن خطوات ملموسة لإخراج هذا الوضع من المأزق، وتعزيز التسوية على أساس القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”، في إحالة على اصطدام روسيا بالتحكم الأمريكي في نزاع الصحراء، انطلاقا من “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” بمجلس الأمن وتراجع دور موسكو فيه.
