كيف يمكن للبيضاء أن تخفف من ندرة الماء؟. فاعل مدني يوضح لـ”بلادنا24″

تزداد أزمة وضعية الماء في مدينة الدارالبيضاء يوما بعد يوم، ندرة المياة بهذه المدينة وصلت لمستويات صعبة، وعدد من المستهلكين يحصدون فواتير استهلاك بتقيمات مالية كبيرة، وهنا لا نتحدث عن الخسارة المالية بقدر ما تعزى وضعية المياة وكيفية التعامل معها في البيضاء.

جهود ملحوظة يقوم بها مختلف الفاعلين المدنيين والجمعيات المتضمنة في واقع حياة هؤلاء الساكنة، وآخر ما أقدمت عليه شركة التدبير المفوض المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء “لديك” بغية مواجهة الإجهاد المائي وتراجع المخزون، من طرح عدد من السلوكيات والتوصيات التي تبني روح السلوك المدني والمسؤولية في ترشيد استعمال الماء.

عبد العالي الرامي يعلق

وفي هذا السياق عبر عبد العالي الرامي فاعل جمعوي لـ”بلادنا24” أن البيضاء تعيش على غيرها من مدن المملكة وضعية جد صعبة على مستوى ندرة المياه الناتج عن الاستهلاك المفرط.

ويضيف عبد العالي الرامي أن البيضاء هي القلب النابض للمغرب وهي العاصمة الإقتصادية التي تحتوي على تكثل كبير لمختلف المصانع والمعامل والشركات بمختلف قطاعاتها وخدماتها، والتي تعتمد بشكل أولى وكبير على المياه في قضاء أعمالها.

ويتابع المتحدث، أن العاصمة الإقتصادية تحتضن عدد هائل من الساكنة الموزعين على أكثر من ثمانية عمالات مقاطعات. وبالتالي فإن للمدينة ضغط ورهان كبير جدا في توفير الطاقة الاستيعابية التامة للمواطن والقطاعات الصناعية الأخرى من المياه، زيادة على ما تحتاجه أيضا المساحات الخضراء ومختلف قطاعات الفلاحية من مياه تعتبر هي أساس سير نشاطها.

ضرورة تضافر الجهود

 

وفي هذا السياق، يشدد عبد العالي الرامي على ضرورة تضافر الجهود بين مختلف الجمعيات المدنية التي تعمل ليل نهار على تتبع هذه الوضعية والمساعدة بتوعية وتنبيه المواطن البيضاوري بخطورة الوضع وكيفية التعامل مع هذه الأزمة التي لن تحل بتغير منابع أخد المياه من السدود، بل ترتكز أولا على وعي جميع الطبقات سواء المواطنة أو الشركات الصناعية بالتحديات الراهنة وضرورة التصدي لها بشكل جماعي يشرك جميع الفاعلين في هذه المدينة.

ويتابع قوله بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود بين المواطن في تقنين استعمال المياه والتخلي عن الكماليات في استعماله، و مختلف القطاعات الصناعية والزراعية التي يجب أن تعتمد على أحدث الطرق في العمل والأكثر حفاضا على الثروة المائية في المدينة والمملكة المغربية بشكل عام.

بلادنا24مهى الفطيري 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *