كلية المحمدية تكون طلبتها في اللغة الإنجليزية بهدف إنجاز مشاريع المقاولات

نظم كل من مختبر البحث في التدبير الاستراتيجي للمنظمات، بشراكة مع مختبر السياسات العمومية، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، وكذلك مع مؤسستي “new cambridge space” و“city college oxford” تكوينا لفائدة طلبتها باللغة الإنجليزية، بهدف دعم طلبة الكلية المذكورة، للتمكن من اللغة الانجليزية، والمساهمة في إنجاز مشاريع في مجال الأعمال والمال، وخاصة طلبة الماستر في إطار التشجيع على تبني المبادرات الحرة للشغل.

وفي هذا السياق، قال يوسف جمال، نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية،في تصريحه لـ”بلادنا24“، أنه “من الواضح القول بأن اللغة الإنجليزية أصبحت تشكل أولوية على أجندات وزارة التعليم العالي، نظرا لما تقتضيه تحديات العولمة والمتغيرات الدولية في المجالات العلمية والثقافية وكذا في مجال المال والأعمال، واقتناعًا مني بهذه الرؤية الطموحة، فقد اشتغلت منذ اليوم الأول لتسلمي مسؤولية الشؤون البيداغوجية كنائب لعميد الكلية، بهدف تنويع العرض التربوي وتجويده وتحديثه”.

وأضاف يوسف جمال، أنه “وضعنا خطة مع العميد وكل طاقمه التربوي والإداري، لإنشاء شعبة للغة الإنجليزية، واختيار أفضل الأساتذة، حيث كانت تعليمات العميد واضحة للجان الانتقاء في هذا الشأن. ومع انطلاق الموسم الجامعي، كانت شعب الماستر على موعد مع تغييرات بيداغوجية جذرية، حيث عمل الأساتذة على تحويل كل جهودهم نحو تكوين متين في المهارات اللغوية والحياتية والمهنية، كما أن المقابلات الشفوية لسلك الدكتوراه تمت هذه السنة في جزء منها باللغة الإنجليزية”.

وعن السياق العام لهذا المشروع، قال المتحدث ذاته، أن “تقلبات سوق الشغل تفرض نفسها على مسالك التكوين في الجامعة المغربية. وفي غالب الأحيان عندما يتعلق الأمر بالتكوينات التي يتلقاها الطلبة وتكون موجهة نحو تمتين مستويات مهنية مختلفةً، يظل العائق الأكبر عندما يتوجه طلبتنا إلى سوق الشغل، هو العائق اللغوي. فمجرد انفتاح المغرب على العالم الأنكلوساكسوني، تهافتت شركات ومؤسسات متعددة الجنسية من بريطانيا و كندا وأمريكا وآسيا وشرق أوروبا للاستثمار في المغرب، نظرا لما يوفره من مناخ خصب للاستثمار والأعمال”.

وأوضح نائب العميد، أن “استقرار المغرب وسياسته، يفتح آمالا خصبة للمستثمرين العرب والأجانب على حد سواء لقصد المغرب، وجلب رأسمالهم وأفكارهم وشركاتهم”.

وتابع يوسف جمال حديثه، قائلا أنه “تماشيا مع متطلبات هذه الشركات التي تعتمد بالدرجة الأولى على اللغة الإنجليزية، فقد تنبهنا لهذا الأمر، وانطلقنا في تزويد طلبتنا بكل العدة اللغوية والمهنية ليكونوا في أتم الجاهزية والاستعداد لدخول سوق الشغل وضمان مواقع محترمة تليق بتكوينهم المتميز”.

وعن أهداف الشراكة المؤسساتية، قال جمال، أنها “ستسهم في خلق مناخ للتعاون بين الشريكين. وانطلاقا من هذا المبدأ، فقد قررنا أن يكون لشركائنا البريطانيين والأمريكيين تحفيزات ثقافية ولغوية وسياحية، حيث سيتم التبادل الثقافي بين طلبة الكلية وطلبة شركائنا، وسيتم استقبالهم وتعريفهم بالثقافة المغربية والإرث الحضاري المغربي العريق”.

وأفاد يوسف جمال، أن هذه الشراكة، “ستمكننا أيضا من تبادل أساتذتنا الخبرات والتجارب مع أساتذتهم، بحيث سننظم لقاءات ودروس حضورية وعبر تطبيقات الأنترنت للإسهام في إنجاح تلك الشراكات. وفي المقابل سيتم خلق مسالك التمييز بالكلية وستدرس كل موادها باللغة الانجليزية. كما سنعمل على خلق مشاريع موازية يشارك فيها الشركاء على مستوى لجان التحكيم والتسويق للمشاريع الرائدة وتدعيمها، بالإضافة إلى خلق فضاء جديد داخل الكلية “كامبريدج”، وتمكين الطلبة واجتياز امتحانات جامعة “كامبريدج” الدولية حصريا داخل الكلية، كما أنه في النهاية تم الاتفاق على تنظيم مخيمات صيفية ورحلات ثقافية إلى بريطانيا وأمريكا لممارسة اللغة في سياق إنجليزي محض”.

بلادنا24خديجة حركات

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *